في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا في المشهد السوري، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا أنها ستعتمد علم الثورة السورية (علم الاستقلال) رمزًا رسميًا على جميع مؤسساتها.
ويأتي هذا القرار بعد خمسة أيام فقط من إسقاط نظام بشار الأسد، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.
رمزية العلم وتطلعات المستقبل
وذكرت الإدارة في بيانها أن العلم الجديد يعبر عن “تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والوحدة الوطنية”، معتبرة أنه يجسد المرحلة الانتقالية التي تهدف لإنهاء عقود من القمع والتسلط.
وأكدت الإدارة أن المناطق التي تخضع لسيطرتها هي جزء لا يتجزأ من الجغرافيا السورية، وأن سكانها يمثلون مكونات أصيلة من النسيج السوري.
تحولات عسكرية وسياسية بارزة
وتزامن هذا الإعلان مع تغيرات ميدانية كبيرة، حيث أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أن التغيير الحاصل يمثل “فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة، تضمن حقوق جميع السوريين”.
وأخلت قوات قسد مناطق تل رفعت ومنبج في محافظة حلب، بينما سيطرت قوات العمليات العسكرية المعارضة على مدينة دير الزور بعد انسحاب قوات قسد.
دلالة
ويحمل علم الاستقلال السوري رمزية تاريخية وسياسية عميقة. فهو العلم الذي رفعه المتظاهرون منذ بدء الثورة في عام 2011.
ويُعتقد أن اللون الأخضر يرمز للإسلام، والأبيض يمثل الخلافة الأموية، والأسود يرمز للخلافة العباسية، بينما تشير النجوم الحمراء الثلاث إلى مدن دمشق، حلب، ودير الزور، باعتبارها ركائز الهوية السورية.
