أخبار

الذهب يتألق مجددًا: بين قرارات الصين وترقب بيانات التضخم الأمريكية.. وهذا هو سعر عيار 21 الآن!!

ترندي نيوز

وسط أجواء اقتصادية مضطربة تتأرجح بين تطلعات النمو العالمي وتقلبات الأسواق المالية، عاد الذهب إلى دائرة الضوء، مسجلاً ارتفاعاً قوياً خلال تداولات اليوم الثلاثاء. هذا الارتفاع، الذي يُعتبر بمثابة استجابة مباشرة لتجدد الطلب العالمي على المعدن الأصفر، يعكس دور الذهب كملاذ آمن في مواجهة التحولات الاقتصادية الكبرى، خاصة في ظل التحركات الاستراتيجية للصين وترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية.

 

سجلت عقود الذهب الآجلة زيادة ملحوظة بنسبة 1.06%، ما يعادل نحو 29 دولاراً للأوقية، لتتداول عند 2715 دولارًا للأوقية. وفي السياق ذاته، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 1.06%، أي ما يعادل حوالي 28 دولاراً للأوقية، ليصل سعر الأوقية إلى 2688 دولارًا.

 

العوامل الداعمة لارتفاع الذهب

كان لإعلان بنك الشعب الصيني استئناف شراء الذهب بعد توقف دام ستة أشهر الدور الأكبر في تحفيز ارتفاع الأسعار. ووفقاً لبيانات رسمية، عاد البنك المركزي الصيني، الذي تصدر قائمة مشتري الذهب في عام 2023، إلى الأسواق في نوفمبر الماضي، في خطوة تعكس جهوده المستمرة لتنويع احتياطياته بعيداً عن هيمنة الدولار الأمريكي. هذا القرار، رغم أنه جاء في وقت تجاوزت فيه أسعار الذهب مستوى 2600 دولار للأوقية، يكشف عن تحول في استراتيجيات الصين الاقتصادية وسط التحولات العالمية.

 

في المقابل، تنتظر الأسواق غداً صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والذي سيحدد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. قراءة أعلى من المتوقع قد تدفع الدولار نحو الصعود، مما يشكل ضغطاً على الذهب، بينما قراءة أدنى قد تدعم استمرار المكاسب.

 

أداء المعادن الأخرى

شهدت المعادن الأخرى تبايناً في أدائها اليوم. ارتفعت أسعار الفضة بنسبة طفيفة بلغت 0.05% لتصل إلى 32.623 دولاراً للأوقية، بينما انخفضت عقود البلاتين بنسبة 1.04% إلى 944.05 دولاراً للأوقية. أما البلاديوم، فسجل تراجعاً حاداً بنسبة 2.36% ليصل إلى 973.03 دولاراً للأوقية.

لطالما كان الذهب ركيزة أساسية في النظام المالي العالمي، حيث ارتبط تاريخه بتحقيق التوازن الاقتصادي والسياسي بين الدول. منذ إلغاء معيار الذهب في سبعينيات القرن الماضي، أصبح المعدن النفيس مرآة لتقلبات الأسواق وقرارات البنوك المركزية. ومع عودة الصين لشراء الذهب، تبرز من جديد أهمية هذا المعدن كأداة استراتيجية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

 

في ظل هذه المعطيات، تواصل الأسواق متابعة التحركات العالمية، ليس فقط لمعرفة اتجاهات الذهب، ولكن أيضاً لفهم ديناميكيات الاقتصاد الدولي في مواجهة التحديات الراهنة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى