أخبار

إيران تكشف عن اتصالات سرية مع إدارة ترمب حول الملف النووي بعلم خامنئي

كشفت مصادر إيرانية رسمية عن أن اتصالات غير معلنة جرت خلال العامين الماضيين بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وذلك بعلم وإشراف مباشر من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

 

ووفقاً لما نقلته وكالة «إيسنا» الإيرانية للأنباء، صرح محمد مهدي شهرياري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن هذه الاتصالات ركزت بشكل أساسي على الملف النووي الإيراني، حيث كانت التقارير المتعلقة بالمحادثات تُرفع بصورة مباشرة إلى المرشد الأعلى من قبل الفريق الدبلوماسي الإيراني.

 

وأشار شهرياري إلى أن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو فريق التفاوض النووي الحالي، صرح في وقت سابق بأن «الولايات المتحدة وافقت على جميع المطالب التي طرحتها طهران» خلال تلك المباحثات.

 

وأضاف النائب الإيراني أن الحكومة الإيرانية، خلال فترة رئاسة حسن روحاني، أبلغت الجانب الأمريكي بأن إيران مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي، في حال أعلن ترمب رسمياً عبر وسائل الإعلام التزامه بالعودة إلى الاتفاق الذي انسحب منه عام 2018.

 

من الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، كان قد أعلن في مارس 2020 أنه بعث برسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أعرب خلالها عن رغبته في التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، ومنح طهران مهلة شهرين للرد والدخول في محادثات مباشرة.

 

وفي تطور لاحق، أفادت تقارير إعلامية بأن جولة أولى من المحادثات السرية بين وفود أمريكية وإيرانية جرت في العاصمة العُمانية مسقط الأسبوع الماضي، تلتها جولة ثانية عُقدت في العاصمة الإيطالية روما، السبت الماضي. ومن المرتقب عقد جولة ثالثة في العاصمة الأردنية عمان، بعد لقاءات فنية تمهيدية بين الجانبين مقررة يوم الأربعاء المقبل.

 

يُشار إلى أن الاتفاق النووي الأصلي، المعروف رسميًا باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» (JCPOA)، وُقع في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، الصين)، وكان يهدف إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه بشكل أحادي في مايو 2018، ما دفع طهران بعد ذلك لزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم لتصل إلى 65%، وهو مستوى يقترب من النسبة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية، وفقاً لما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها الأخيرة.

 

الملف النووي الإيراني لا يزال من أبرز القضايا التي تشغل المجتمع الدولي، في ظل محاولات مستمرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي وتجنب تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى