أخبار

الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية: توقعات بوصوله إلى 5,000 دولار في هذا الموعد!

تريندي نيوز

يشهد الذهب موجة صعود تاريخية منذ أن اخترق حاجز الـ2,000 دولار للأوقية في نهاية فبراير 2024، ليبدأ رحلة ارتفاع حادة داخل قناة صعودية واضحة، وصلت ذروتها مؤخرًا عند 3,300 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى في تاريخه.

 

هذا الاتجاه المتصاعد في الأسعار يجعل من الهدف البالغ 4,000 دولار بنهاية العام الحالي توقعًا واقعيًا، في حين تشير بعض التحليلات إلى إمكانية بلوغ 5,000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2026، إذا استمر الزخم الحالي.

 

نظرة تاريخية: من نيكسون إلى الأسواق العالمية

 

في 15 أغسطس 1971، قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بإغلاق "نافذة الذهب"، منهياً قابلية تحويل الدولار إلى ذهب، ما أدى إلى تفكيك نظام "بريتون وودز" النقدي العالمي. ومنذ ذلك الحين، شهد الذهب موجتين صاعدتين رئيسيتين:

 

الموجة الأولى: ارتفع خلالها السعر عشرين ضعفًا بين أغسطس 1970 ويناير 1980.

 

الموجة الثانية: شهدت تضاعف السعر بنحو سبع مرات، ما بين أوائل الألفية والعقد الماضي.

 

 

ويبدو أن السوق الصاعدة الحالية قد تمثل الموجة الثالثة الكبرى، مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متغيرة.

 

العوامل المحفزة لصعود الذهب:

 

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تسارعت وتيرة تحوّل البنوك المركزية في عدد من الدول – خصوصًا تلك المعارضة للمصالح الأمريكية – نحو الذهب كأداة تحوّط بديلة.

 

وقد جاء ذلك عقب تجميد الولايات المتحدة وحلفائها لاحتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، والتي قُدّرت بنحو 280 مليار دولار. ودفعت هذه الخطوة الدول الأخرى إلى تقليل الاعتماد على الدولار وزيادة احتياطياتها من الذهب.

 

احتياطي الذهب يعود إلى الواجهة:

 

منذ أوائل عام 2022، بدأت البنوك المركزية حول العالم بزيادة نسب الذهب في احتياطياتها الدولية. ويُنظر إلى هذا التوجه على أنه استجابة مباشرة للمتغيرات الجيوسياسية والمخاوف من استخدام الدولار كأداة ضغط اقتصادي.

 

ختامًا، فإن استمرار هذا الاتجاه من قبل البنوك المركزية، إلى جانب الضغوط التضخمية والمخاوف من ركود عالمي محتمل، قد يجعل من الذهب الملاذ الآمن المفضل عالميًا، ويقربه أكثر من أرقام لم نشهدها من قبل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى