السفير الروسي يكشف شروط إقامة بشار الأسد في موسكو… ومعلومات عن ثروته الضخمة وأسباب رفض تسليمه
كشف السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، تفاصيل جديدة تتعلق بإقامة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو، في أول تصريح من نوعه يصدر عن مسؤول روسي بشأن وضع الأسد بعد مغادرته سوريا.
وفي مقابلة مع وسيلة إعلام عراقية، أوضح كوتراشيف أن أحد الشروط الأساسية التي فرضتها السلطات الروسية على الأسد هو الامتناع عن أي نشاط سياسي أو إعلامي طوال فترة إقامته، مؤكدًا أن موسكو تعتبر هذا الشرط جوهريًا للحفاظ على "الاستقرار الدبلوماسي" في علاقاتها الإقليمية.
كما شدد السفير الروسي على أن مسألة تسليم الأسد "غير واردة" من وجهة نظر موسكو، لافتًا إلى أن الأخير "لم يخرق شروط اللجوء"، وبالتالي لا توجد مبررات قانونية تدفع روسيا للنظر في هذا الخيار.
ويُذكر أن الكرملين كان قد أعلن، في وقت سابق، أن قرار منح اللجوء لعائلة الأسد جاء بأوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة تعكس استمرار الدعم الروسي التاريخي للنظام السوري، الذي ظل أحد أقرب الحلفاء السياسيين والعسكريين لموسكو في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، قدرت وزارة الخارجية الأميركية ثروة عائلة الأسد بنحو 2 مليار دولار، تم توزيعها وإخفاؤها عبر شبكات من الحسابات المصرفية السرية، والشركات الوهمية، والملاذات الضريبية، إضافة إلى استثمارات عقارية في عدة دول. وأشارت تقارير عدة، من بينها تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الأموال تم نقله إلى خارج سوريا منذ اندلاع الحرب في عام 2011.