الجيش الأمريكي يعلن إرسال طائرات إضافية في الشرق الأوسط وتمديد انتشار "هاري إس. ترومان"
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء عن تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات مع إيران وتكثيف الحملة الجوية ضد الحوثيين في اليمن.
وأمر وزير الدفاع، بيت هيجسيث، بنشر طائرات حربية إضافية، بما في ذلك مقاتلات F-35 وطائرات B-2 القاذفة، لتعزيز القدرات العسكرية في المنطقة، وفقاً لوول استريت جورنال.
بالإضافة إلى ذلك، قررت الولايات المتحدة تمديد فترة انتشار حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" في الشرق الأوسط، مع انضمام حاملة الطائرات "كارل فينسون" بعد إتمامها تمرينًا مقررًا في المحيطين الهندي والهادئ. يهدف هذا التحرك إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وردع أي عدوان محتمل، بالإضافة إلى حماية حرية الملاحة في المنطقة.
وتأتي هذه التعزيزات العسكرية في أعقاب حملة جوية مكثفة ضد الحوثيين في اليمن، حيث نفذت الولايات المتحدة أكثر من 200 ضربة جوية منذ 15 مارس، مستهدفة مواقع إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة التابعة للحوثيين. ووفقًا لتقارير، أسفرت هذه الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 65 شخصًا.
في الوقت نفسه، أرسلت الولايات المتحدة ست قاذفات شبحية من طراز B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، مما يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات جوية بعيدة المدى في المنطقة. تُعَدّ هذه الخطوة إشارة قوية إلى استعداد الولايات المتحدة للرد على أي تهديدات محتملة من إيران أو وكلائها في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تهديدات متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث حذرت طهران من "رد قوي" إذا تعرضت لهجوم، بينما أكدت واشنطن استعدادها لاتخاذ "إجراءات حاسمة" لحماية مصالحها وقواتها في المنطقة.