تفاصيل الاتفاق التاريخي بين سوريا وقوات قسد: دمج القوات ووقف إطلاق النار مع ضمان حقوق الأكراد
أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، عن توقيع اتفاق تاريخي بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، يقضي بدمج قسد ضمن مؤسسات الدولة السورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.
تفاصيل الاتفاق:
وقف إطلاق النار: يشمل الاتفاق إعلان وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، بهدف تحقيق الاستقرار والأمان للمواطنين.
ويتضمن دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لقسد في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية. يشمل ذلك المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز، مع تأكيد على أن المجتمع الكردي هو جزء أصيل من المجتمع السوري وله حقوقه الدستورية.
كما يضمن الاتفاق حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية والتمثيل في مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن الخلفية الدينية أو العرقية.
ويتعهد الاتفاق بتسهيل عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم الأصلية، مع تأمين الحماية اللازمة لهم من قبل الدولة السورية، ويتفق الطرفان على التعاون في مكافحة فلول نظام بشار الأسد وكل التهديدات التي تمس الأمن الوطني السوري.
التطورات الأخيرة:
ويأتي هذا الاتفاق في وقت حذر، حيث تشهد بعض المناطق الساحلية السورية أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من ألف مدني، غالبيتهم من الطائفة العلوية. يُعتبر هذا الاتفاق اختبارًا مهمًا لسلطة الرئيس الشرع في بسط نفوذ الدولة على كامل الأراضي السورية.
وتُعتبر قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة وحدات حماية الشعب (YPG)، قوة رئيسية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ومع ذلك، تُصنف تركيا YPG كمنظمة إرهابية، مما يعقد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.