ألوان

هل يؤثر تقاسم السرير مع الطفل على تطوره النفسي؟ اكتشفي الإجابة الآن!

تريندي نيوز

لطالما كان موضوع نوم الأطفال محط اهتمام الأهل والباحثين، حيث تتباين الآراء بين ضرورة استقلالية الطفل في النوم وأهمية القرب الجسدي بينه وبين والديه.

النوم المشترك: ممارسة قديمة وجدل معاصر

تاريخيًا، كان النوم المشترك (تقاسم السرير بين الأهل والطفل) هو النمط السائد في العديد من الثقافات. في بعض المجتمعات الغربية، يُشجع على نوم الرضيع في سريره الخاص منذ الأشهر الأولى، بينما يستمر النوم المشترك كعادة شائعة في ثقافات أخرى. هذا التباين أثار تساؤلات حول تأثير هذا السلوك على التطور النفسي للطفل.

الجدل حول تقاسم السرير

يرى بعض الخبراء أن النوم المشترك قد يحمل مخاطر، خاصة خلال الأشهر الأولى من عمر الرضيع، حيث ارتبط في بعض الدراسات بزيادة احتمالية متلازمة الموت المفاجئ للرضع (SIDS). ومع ذلك، تشير دراسات أخرى إلى أن النوم المشترك قد يكون له فوائد عاطفية ونفسية، مثل تعزيز الشعور بالأمان وتقليل قلق الانفصال.

على الرغم من ذلك، تظل البحوث حول تأثير النوم المشترك على التطور النفسي للطفل محدودة، حيث يصعب إجراء دراسات تجريبية محكمة بسبب الطبيعة الشخصية لقرار النوم المشترك.

دراسات حديثة: لا تأثير طويل الأمد للنوم المشترك

بحثت دراسة حديثة نُشرت في عام 2024 في تأثير النوم المشترك على الصحة النفسية للأطفال. استندت هذه الدراسة إلى بيانات من "دراسة الألفية" في المملكة المتحدة، والتي تابعت 16,599 طفلاً منذ عمر 9 أشهر وحتى 11 عامًا، مع مراعاة عوامل مثل الحالة النفسية للأم، والوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، ووتيرة استيقاظ الطفل ليلاً. أظهرت نتائج الدراسة أن النوم المشترك في عمر 9 أشهر لم يكن له ارتباط بمشاكل سلوكية أو عاطفية لدى الأطفال على المدى الطويل.

خلاصة القول

بينما يستمر الجدل حول فوائد ومخاطر النوم المشترك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه لا يؤثر سلبًا على التطور النفسي للطفل، شريطة اتخاذ تدابير الأمان اللازمة. لذا، يبقى القرار في نهاية المطاف مسألة شخصية تتعلق براحة الأهل والطفل، دون قلق من تأثيرات سلبية بعيدة المدى.

زر الذهاب إلى الأعلى