لماذا تظهر الكدمات الزرقاء على الجسم؟ الأسباب والعلاج
يُعتبر ظهور الكدمات الزرقاء على الجسم من الظواهر الشائعة التي يواجهها الكثيرون بين الحين والآخر. تظهر هذه الكدمات نتيجة لتجمع الدم تحت سطح الجلد بعد تعرض الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) للتمزق بسبب إصابة أو ضغط. تتغير ألوان الكدمة مع مرور الوقت من الأزرق الداكن إلى الأخضر ثم الأصفر قبل أن تختفي تمامًا.
أسباب ظهور الكدمات الزرقاء:
1. الإصابات المباشرة: التعرض لضربة أو سقوط يؤدي إلى تمزق الشعيرات الدموية وتجمع الدم تحت الجلد، مما يسبب ظهور الكدمة.
2. تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل مضادات التجلط (الأسبرين، الوارفارين) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (الإيبوبروفين)، قد تزيد من سهولة الإصابة بالكدمات عن طريق تقليل قدرة الدم على التجلط.
3. نقص الفيتامينات والمعادن: نقص فيتامين C وفيتامين K يمكن أن يؤدي إلى ضعف جدران الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق وظهور الكدمات.
4. التقدم في العمر: مع تقدم العمر، يصبح الجلد أرق وتقل كمية الدهون تحت الجلد، مما يجعل الأوعية الدموية أكثر هشاشة وعرضة للإصابة بالكدمات بسهولة.
5. الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية، مثل اضطرابات النزيف (قلة الصفيحات الدموية، مرض فون ويلبراند) وأمراض الكبد، قد تؤثر على قدرة الجسم على تجلط الدم، مما يزيد من احتمالية ظهور الكدمات.
علاج الكدمات الزرقاء:
معظم الكدمات تختفي من تلقاء نفسها خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. للمساعدة في تسريع الشفاء وتخفيف الألم، يمكن اتباع الخطوات التالية:
الراحة: تجنب استخدام المنطقة المصابة بشكل مفرط لمنحها الوقت للشفاء.
الكمادات الباردة: ضع كمادات باردة أو ثلج ملفوف في منشفة على موضع الكدمة لمدة 20 دقيقة عدة مرات يوميًا خلال اليومين الأولين بعد الإصابة لتقليل التورم والألم.
رفع المنطقة المصابة: رفع العضو المصاب فوق مستوى القلب يساعد في تقليل التورم.
استخدام مسكنات الألم: يمكن تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، لتخفيف الألم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كانت الكدمات تظهر دون سبب واضح، أو كانت مصحوبة بنزيف غير مبرر، أو استمرت لفترة أطول من المعتاد، أو كانت مؤلمة بشكل غير طبيعي، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء التقييم اللازم والتأكد من عدم وجود حالات صحية كامنة.
ظهور الكدمات الزرقاء هو استجابة طبيعية لإصابة الأنسجة الرخوة، وعادة ما تكون غير مقلقة وتشفى من تلقاء نفسها. مع ذلك، من المهم مراقبة أي تغييرات غير طبيعية والتماس الرعاية الطبية عند الضرورة لضمان صحة وسلامة الجسم.