تخفيف عطش الأم المرضعة في رمضان: استراتيجيات فعّالة للحفاظ على الترطيب

يُعتبر عطش الأم المرضعة خلال شهر رمضان من التحديات الصحية التي تواجهها العديد من الأمهات. يتطلب الصيام خلال هذا الشهر الامتناع عن تناول السوائل لفترات طويلة، مما قد يؤثر على صحة الأم وجودة الرضاعة. في هذا المقال، نستعرض استراتيجيات فعّالة للتخفيف من عطش الأم المرضعة خلال رمضان.

أهمية الترطيب للأم المرضعة: تحتاج الأم المرضعة إلى شرب كميات كافية من السوائل لضمان إنتاج حليب كافٍ وتلبية احتياجات طفلها. وفقًا لمستشفى القوات المسلحة بالجبيل، يُنصح الأم المرضعة بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا.

استراتيجيات للتخفيف من العطش:

1. شرب كميات كافية من السوائل بعد الإفطار: يجب على الأم المرضعة تعويض السوائل المفقودة خلال ساعات الصيام بشرب كميات كبيرة من الماء والعصائر الطبيعية بعد الإفطار وحتى السحور. يُنصح بتجنب المشروبات المحتوية على كافيين، مثل القهوة والشاي، لأنها قد تؤدي إلى زيادة التبول وبالتالي فقدان المزيد من السوائل.

2. تناول أطعمة غنية بالماء: يمكن تضمين الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الماء في وجبات الإفطار والسحور، مثل الفواكه والخضروات الطازجة. من بين هذه الأطعمة: الخيار، البطيخ، الطماطم، والتفاح.

3. اختيار وجبات سحور مناسبة: يُنصح بتناول وجبات سحور غنية بالألياف والبروتينات، مثل الشوفان، الخبز الأسمر، الزبادي، والمكسرات. هذه الأطعمة تساعد في إبطاء عملية الهضم، مما يقلل من الشعور بالعطش خلال النهار.

4. تجنب الأطعمة المالحة والتوابل: الأطعمة المالحة والتوابل قد تزيد من الشعور بالعطش بعد تناولها. لذا، يُفضل تقليل تناول هذه الأطعمة في رمضان، خاصة في وجبة السحور.

5. الابتعاد عن المشروبات المدرة للبول: المشروبات مثل القهوة والشاي تحتوي على كافيين، الذي يعمل كمدر للبول، مما يؤدي إلى فقدان المزيد من السوائل. يُنصح بتجنب الإفراط في تناول هذه المشروبات خلال فترة الإفطار.

6. الراحة والنوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال الليل يساعد في تقليل الشعور بالتعب والعطش. يُنصح بمحاولة تنظيم ساعات النوم قدر الإمكان خلال شهر رمضان.

استشارة الطبيب: إذا استمرت مشكلة العطش الشديد أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، يُنصح الأم المرضعة بالتوجه إلى الطبيب لتقييم حالتها الصحية وتقديم المشورة المناسبة.

يُعد التخفيف من عطش الأم المرضعة خلال رمضان أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحتها وجودة الرضاعة. من خلال اتباع الاستراتيجيات المذكورة، يمكن للأم التكيف مع متطلبات الصيام والحفاظ على الترطيب اللازم لجسمها.