فهم مرحلة العض والصفع والضرب عند الأطفال: الأسباب وسبل التعامل الفعّالة
تُعد مرحلة العض والصفع والضرب من السلوكيات الشائعة التي يمر بها الأطفال في سن مبكرة، خاصةً بين عام ونصف وثلاثة أعوام. تُسبب هذه السلوكيات قلقًا لدى الأمهات والآباء، مما يستدعي فهم أسبابها وطرق التعامل معها بفعالية.
أسباب مرحلة العض والصفع والضرب:
1. الاهتمام: في هذه المرحلة، يكون الطفل مركزًا للكون، ولا يفهم مشاعر الآخرين مثل التعب أو الحزن. قد يصفع أو يعض لجذب انتباه الوالدين أو المحيطين به.
2. التعبير عن المشاعر: نظرًا لعدم قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات في هذا العمر، قد يلجؤون إلى السلوكيات الجسدية مثل العض أو الضرب للتعبير عن الغضب أو الإحباط.
طرق التعامل مع هذه السلوكيات:
1. فهم دوافع الطفل وتجنب إثارة سلوكياته: يجب على الوالدين فهم احتياجات طفلهم وتجنب المواقف التي قد تؤدي إلى سلوكيات غير مرغوب فيها.
2. مساعدة الطفل بالكلمات: تشجيع الطفل على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره، مثل قول "أنا غاضب" أو "أريد اللعب".
3. التدخل المبكر: عند ملاحظة سلوك العض أو الضرب، يجب التدخل فورًا بحزم، مع توضيح أن هذا السلوك غير مقبول.
4. المراقبة المستمرة: عدم ترك الأطفال يلعبون بمفردهم دون إشراف، خاصةً إذا كانوا في مرحلة تعلم السلوكيات الاجتماعية.
5. تجنب استخدام العنف: يجب على الوالدين تجنب استخدام العنف كوسيلة للتأديب، حيث أن ذلك قد يعزز السلوك العدواني لدى الطفل.
6. مراعاة الظروف المحيطة: الطفل الجائع أو المتعب أو المريض أكثر عرضة للسلوكيات العدوانية، لذا يجب التأكد من تلبية احتياجاته الأساسية.
7. تجنب الأطعمة المحفزة: تجنب تقديم السكريات والحلويات والمواد الحافظة التي قد تؤثر على سلوك الطفل
8. مراقبة المحتوى الإعلامي: تجنب تعرض الطفل للمحتوى الإعلامي غير المناسب، مثل الإعلانات أو البرامج التي قد تؤثر على سلوكه.
9. تحديد وقت مناسب للشاشات: يجب تحديد وقت محدود لاستخدام الشاشات للأطفال، خاصةً بعد عامين من العمر.
10. التأكد من عدم تعرض الطفل للعنف: يجب التأكد من أن الطفل ليس ضحية لأي شكل من أشكال العنف قبل توجيه اللوم له.
تُعد مرحلة العض والصفع والضرب جزءًا طبيعيًا من نمو الأطفال، ولكن من الضروري فهم أسبابها وتطبيق استراتيجيات فعّالة للتعامل معها. بتوفير بيئة داعمة ومراقبة، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تجاوز هذه المرحلة بسلام.