شهدت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تحولاً كبيراً في مجال الرياضة النسائية، خاصة في كرة القدم. قبل ثلاث سنوات، لم يكن هناك أي فتيات يمارسن اللعبة في المدارس بسبب نقص المرافق المخصصة لهذا الغرض. ومع ذلك، ومع بدء بناء هذه المنشآت الرياضية، تغير الوضع بشكل ملحوظ، ليصل عدد الفتيات اللواتي يمارسن كرة القدم في المملكة إلى أكثر من 80 ألف فتاة.
في تصريحات له، أشار حماد البلوي، رئيس ملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034، إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في عدد الممارسات تعد إنجازاً مهماً يعكس تطور الرياضة النسائية في البلاد. وأضاف البلوي أن هذا التحول يعد جزءاً من الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في توفير بيئة رياضية آمنة وداعمة للمجتمع النسائي. كما أكد أن المرافق الحديثة أسهمت في تمكين الفتيات من ممارسة كرة القدم، وبالتالي تعزيز مشاركتهن في الأنشطة الرياضية بشكل عام.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد البلوي أن السعودية بصدد استضافة كأس العالم 2034، وهو حدث رياضي عالمي يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المملكة على الساحة الرياضية الدولية. وأوضح أن البطولة ستُقام في بيئة آمنة وصديقة للعائلة، مما سيسمح للزوار بالاستمتاع بأجواء حماسية داخل وخارج الملاعب.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب لاستضافة كأس العالم 2034، ومن المقرر أن يصوت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأسبوع المقبل لإعلان القرار الرسمي. هذه الخطوة تتزامن مع رؤية المملكة في تعزيز الرياضة بشكل عام، وتوفير بيئة تدعم مشاركة المرأة في كافة المجالات، بما في ذلك كرة القدم.
