ألوان

أخطاء شائعة تؤثر على نوم الرضيع ليلاً ونصائح لتحسينه

ترندي نيوز

 

 

يُعد نوم الرضيع خلال الليل هاجسًا كبيرًا للأمهات، خاصة اللواتي يعشن تجربة الأمومة للمرة الأولى. الاستيقاظ المتكرر للرضيع، الذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بالبكاء دون سبب واضح، يمثل تحديًا مرهقًا. في كثير من الأحيان، قد تُخطئ الأمهات في كيفية تهدئة الطفل وإعادته للنوم، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلًا من حلها. في هذا المقال، سنسلط الضوء على الأخطاء الشائعة التي قد تقع فيها الأمهات أثناء التعامل مع الرضيع ليلاً، إلى جانب تقديم نصائح عملية تساعد في تحسين جودة النوم لكل من الطفل والأم.

 

عندما يستيقظ الرضيع ليلاً، يجب تجنب تشغيل الإضاءة الكاملة في الغرفة، حيث تؤدي الإضاءة الساطعة إلى تحفيز انتباه الطفل وجعله أكثر يقظة. من الأفضل إبقاء الإضاءة خافتة جدًا، بحيث يُحافظ على الأجواء الليلية الهادئة. يُنصح أيضًا بالاحتفاظ بجميع مستلزمات الرضيع مثل الحفاضات والملابس في متناول اليد لتجنب إضاعة الوقت في البحث عنها، مما يساعد على تقليل اضطرابات الطفل.

 

من الأخطاء الشائعة أيضًا هو التفاعل مع الطفل من خلال ملاعبته أو الحديث معه أثناء استيقاظه ليلاً. مثل هذه التصرفات تزيد من يقظته، وتجعله يعتقد أن الوقت مناسب للعب. الحل هو استخدام طرق تهدئة هادئة ومحددة مثل التربيت على بطنه برفق أو هزّه بهدوء مع الغناء بصوت منخفض ورتيب. في حال كان سبب البكاء هو المغص، يمكن التربيت على بطن الطفل بلطف للمساعدة في تخفيف الغازات، وهو ما يساعده على العودة إلى النوم بشكل أسرع.

 

الخروج بالرضيع من غرفته ليلاً يُعد خطأ آخر قد تقع فيه الأم. تغيير مكان الطفل فجأة، خاصة في الأجواء الباردة، قد يؤدي إلى تعريضه لتغيرات في درجة الحرارة أو حتى الإصابة بالرشح. كما أن هذه العادة قد تصعّب على الطفل الاعتياد على النوم في سريره. إذا لزم الأمر، يمكن استخدام الضوضاء البيضاء أو أصوات مهدئة داخل الغرفة، بدلًا من الخروج بها إلى أماكن أخرى.

 

من الضروري أيضًا الاهتمام بالرضاعة الليلية، حيث أن التوقف عن إرضاع الطفل خلال الليل يؤدي إلى نقص وزنه بشكل ملحوظ. الحليب الليلي يحتوي على نسب عالية من الدهون التي تعزز نمو الطفل. بالإضافة إلى ذلك، تُساعد الرضاعة الليلية على تحفيز إفراز هرمون الحليب لدى الأم وزيادة إدراره خلال النهار. ومع ذلك، لا ينبغي إرضاع الطفل كلما استيقظ ليلاً، بل يجب تقديم وجبة متكاملة تجنبه الجوع لبقية الليل.

 

أما بالنسبة لتغيير الحفاض ليلاً، فيجب أن يتم فقط عند الحاجة الحقيقية لتجنب إضاعة الوقت وإزعاج الطفل. يجب التأكد من امتلاء الحفاض قبل تغييره، ويفضل تغييره قبل النوم الأول للطفل لتقليل الحاجة إلى تغييره بشكل متكرر خلال الليل.

 

منذ العصور القديمة، كان النوم المنتظم للرضع يمثل تحديًا للأمهات، وكانت النصائح التقليدية تتنوع بين الثقافات للتعامل مع هذه المشكلة. مع تقدم العلم، أصبح من الواضح أن بعض العادات الشائعة قد تُفاقم المشكلة بدلاً من حلها. لذا، فإن اتباع نهج علمي مدروس يساعد على تعزيز النوم الصحي للرضيع، مما يُحسن من جودة حياة الأم والطفل على حد سواء.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى