يُعد فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا، حيث يُصيب حوالي مليار شخص حول العالم. يحدث هذا النوع من فقر الدم عندما يفتقر الجسم إلى كميات كافية من الحديد لإنتاج الهيموغلوبين، البروتين المسؤول عن نقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم.
أسباب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد:
1. نقص المدخول الغذائي: عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، الخضروات الورقية الداكنة، والبقوليات.
2. فقدان الدم: النزيف المستمر، مثل الحيض الثقيل لدى النساء، النزيف الهضمي بسبب قرحة المعدة أو البواسير، أو من جراحة أو إصابة.
3. امتصاص ضعيف للحديد: قد يكون هناك مشاكل في امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي بسبب أمراض مثل مرض السيلياك أو التهاب الأمعاء.
4. احتياجات الجسم المتزايدة: في فترات الحمل أو النمو السريع (مثل الأطفال والمراهقين) قد يحتاج الجسم إلى المزيد من الحديد مما يمكن الحصول عليه من النظام الغذائي.
5. الحالات المرضية المزمنة: بعض الأمراض مثل السرطان أو أمراض الكلى قد تؤدي إلى فقر الدم بسبب تأثيرها على قدرة الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء.
أعراض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد:
قد تتفاوت أعراض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من شخص لآخر، وقد تشمل:
التعب الشديد والضعف العام.
شحوب البشرة.
ضيق التنفس.
الدوخة أو الدوار.
تسارع ضربات القلب.
برودة اليدين والقدمين.
تقصف الأظافر.
تقرحات اللسان.
الرغبة في تناول مواد غير غذائية، مثل الثلج أو الطين.
تشخيص فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
يتم تشخيص فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من خلال فحوصات الدم التي تقيس مستويات الهيموغلوبين، الهيماتوكريت، حجم كريات الدم الحمراء، ومستويات الحديد في الدم.
علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد:
يشمل العلاج عادةً:
زيادة تناول الحديد: من خلال تناول أطعمة غنية بالحديد أو مكملات الحديد.
علاج السبب الكامن: مثل معالجة النزيف أو تحسين امتصاص الحديد.
مراقبة مستويات الحديد: لضمان استعادة المستويات الطبيعية.
الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد:
يمكن الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من خلال:
اتباع نظام غذائي متوازن: يتضمن أطعمة غنية بالحديد.
مراقبة الصحة العامة: والتوجه للطبيب عند ظهور أعراض غير طبيعية.
التوعية الصحية: بأهمية الحديد في النظام الغذائي.
يُعتبر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد حالة صحية شائعة، ولكنها قابلة للتشخيص والعلاج بسهولة. من خلال فهم أسبابه وأعراضه، يمكن اتخاذ خطوات فعّالة للوقاية والعلاج، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والوقاية من المضاعفات الصحية المرتبطة به.
