ألوان

هل يمكن فصل الدين عن علم النفس؟ استشاري يوضح العلاقة بين الإيمان والصحة النفسية

تريندي نيوز

كشف استشاري طب الأسرة والعلاج النفسي، الدكتور خالد الجابر، عن العلاقة العميقة بين الدين وفهم النفس وتحسين الصحة النفسية، مؤكدًا أن الإيمان يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز التوازن النفسي والقدرة على التعامل مع الأزمات.

5 مكونات للبناء النفسي وتأثير الدين عليها
وأوضح الجابر، خلال لقائه في بودكاست ثمانية، أن البناء النفسي للإنسان يتكوّن من خمسة مكونات أساسية، أحدها "التصورات الكبرى" التي تشمل الإيمان بالله، والقضايا الوجودية، والدين، والعبادة.

وأشار إلى أن الفلسفة وعلم النفس يؤكدان أهمية هذه التصورات في تحقيق الصحة النفسية، حيث يُوفّر الإيمان بالله والتوجيهات الدينية إطارًا نفسيًا قويًا يساعد الأفراد على تجاوز الصعوبات والمحن.

الدين كعامل أساسي في دعم الصحة النفسية
وأضاف الجابر أن الدين يشكّل جزءًا أساسيًا من المنظومة النفسية، مشيرًا إلى أن الإنسان، عند مواجهة الفقد أو الحزن، يلجأ إلى ممارسات مثل الصبر، الاحتساب، العزاء، وصلاة الجنازة، وهي جميعها ممارسات نفسية ذات أصول دينية تساعد في التكيف مع الأحداث الصعبة.

كما يلعب الدين دورًا في العلاقات الاجتماعية، حيث يشجع على العفو، التسامح، وإصلاح ذات البين، مما يساهم في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية.

الدين في مواجهة الأزمات النفسية
وأكد الجابر أن الدين يُعد أحد أقوى العوامل التي تساعد الإنسان على تجاوز الأزمات النفسية، حيث يمنحه فهمًا أعمق للحياة، ويجعله يُدرك أن المصاعب جزء من الابتلاءات، مما يخفف من الشعور بالإحباط والتوتر.

وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن المتدينين يتمتعون بصحة نفسية أفضل مقارنة بغير المتدينين، نظرًا لما توفره دور العبادة من سكينة وطمأنينة.

لماذا نحاول فصل الدين عن علم النفس؟
وتساءل الجابر عن السبب وراء محاولة فصل الدين عن علم النفس، معتبرًا أن هذا الفصل لا يستند إلى مبررات علمية واضحة، بل قد يكون نتيجة تأثر البعض بالنماذج الغربية لعلم النفس، دون مراعاة الأبعاد الروحية والدينية المهمة في حياة الإنسان.

هل الدين هو مفتاح الصحة النفسية؟
مع تزايد الأبحاث التي تؤكد تأثير الإيمان على تحقيق الاستقرار النفسي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يمكن حقًا تحقيق صحة نفسية متكاملة دون الإيمان والروحانية؟

 

شاهد الفيديو من هنا..

زر الذهاب إلى الأعلى