في دراسة حديثة، كشف باحثون أمريكيون عن دور غير متوقع للذاكرة في تحديد كمية الطعام التي نتناولها، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم أسباب السمنة وسبل علاجها.
أجرى فريق بحثي من مركز مونيل لأبحاث الحواس الكيميائية في الولايات المتحدة دراسة حول العلاقة بين الذكريات وسلوكيات الأكل. ووجدوا أن مجموعة من الخلايا العصبية في منطقة الحُصين داخل الدماغ مسؤولة عن تخزين الذكريات المتعلقة بالسكريات والدهون. هذه الخلايا ترتبط بشكل مباشر باستهلاك الطعام وزيادة الوزن، مما يشير إلى دورها المحتمل في علاج السمنة.
تُظهر الدراسة أن الذكريات المرتبطة بتجارب الطعام تؤثر على رغبتنا في تناول أطعمة معينة، خاصة تلك الغنية بالسكريات والدهون. هذه الذكريات قد تدفعنا إلى استهلاك كميات أكبر من الطعام، مما يساهم في زيادة الوزن.
يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام استراتيجيات جديدة للتعامل مع السمنة. من خلال استهداف الخلايا العصبية المسؤولة عن تخزين الذكريات المرتبطة بالطعام، قد يصبح من الممكن تعديل سلوكيات الأكل وتقليل الإفراط في تناول الطعام.
تُبرز هذه الدراسة أهمية فهم العلاقة بين الذاكرة وسلوكيات الأكل في معالجة مشكلة السمنة. قد يؤدي هذا الفهم إلى تطوير علاجات مبتكرة تستهدف الجوانب العصبية المرتبطة بتجاربنا الغذائية.
