تواجه ولاية كاليفورنيا مجددًا سلسلة من حرائق الغابات المدمرة، حيث اندلع حريق "هيوز" شمالي لوس أنجلوس، مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان. تزامنت هذه الكارثة مع جهود مستمرة لاحتواء حرائق سابقة في المنطقة.
بدأ حريق "هيوز" يوم الأربعاء، 22 يناير 2025، على بُعد نحو 80 كيلومترًا شمال لوس أنجلوس، بالقرب من بحيرة كاستايك. امتد الحريق بسرعة ليشمل أكثر من 9400 فدان، مدفوعًا برياح سانتا آنا القوية والجافة. أصدرت السلطات أوامر إخلاء إجبارية لأكثر من 31,000 شخص، محذرةً من "تهديد مباشر للحياة" في المناطق المتأثرة.
تعمل فرق الإطفاء على مدار الساعة لاحتواء الحريق، مستفيدةً من الخبرات المكتسبة من حرائق سابقة مثل حريق "إيتون" وحريق "باليساديس"، اللذين تم احتواؤهما بنسبة 73% و85% على التوالي. ومع ذلك، فإن الظروف الجوية الصعبة، بما في ذلك الرياح العاتية وانخفاض الرطوبة، تزيد من صعوبة السيطرة على النيران.
تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 10,000 مبنى، بما في ذلك منازل في مناطق باسيفيك باليساديس وألتادينا. وأودت الحرائق بحياة 27 شخصًا على الأقل حتى الآن. يواجه السكان تحديات كبيرة، حيث فقد العديد منهم منازلهم ومجتمعاتهم، مما يضيف ضغوطًا نفسية واجتماعية على العائلات المتضررة.
أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ، وخصصت موارد إضافية لدعم جهود الإطفاء والإغاثة. تم فتح مراكز إيواء للنازحين، وتقديم المساعدات الأساسية للمتضررين. كما تم تفعيل خطط لإعادة البناء والتعافي على المدى الطويل.
تستمر حرائق الغابات في كاليفورنيا في تشكيل تهديد كبير للسكان والممتلكات. تتطلب هذه الكوارث الطبيعية استجابة سريعة وتعاونًا بين الجهات المعنية والمجتمعات المحلية للحد من الأضرار والتعافي بسرعة.
