ارتفاع ضغط الدم الحاد: الإسعافات الأولية والإجراءات الوقائية لتجنب المضاعفات الخطيرة
أشارت الدكتورة ناديجدا تشيرنيشوفا، الطبيبة الروسية المتخصصة في أمراض القلب، إلى أن أزمة ارتفاع مستوى ضغط الدم تبدأ عندما يصل الضغط العلوي إلى 160 mmHg والسفلي إلى أكثر من 100 mmHg.
وحذرت من أن هذه الحالة قد تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.
وحول الأعراض التي تشير إلى ارتفاع ضغط الدم الحاد، أوضحت تشيرنيشوفا أن الضعف العام، الصداع الشديد، رؤية بقع مضيئة أمام العينين، ضيق التنفس، الشعور بثقل في الصدر، إضافة إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني، هي علامات تدل على أزمة صحية. وقد تترافق هذه الأعراض مع اضطرابات قلبية أو وعائية قد تهدد الحياة.
في حالة الإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم الحاد، أوصت الطبيبة باتباع بعض الإسعافات الأولية الفعّالة قبل وصول الطاقم الطبي.
ومن أهم هذه الخطوات، وضع المريض في وضعية مريحة مع رفع رأسه، وتجنب الإضاءة الساطعة وتهيئة بيئة هادئة، مع فك أزرار الملابس الضيقة مثل ياقة القميص أو رباط العنق لتسهيل تدفق الدم.
وأضافت أن الشخص الذي يعاني من انخفاض مستوى ضغط الدم وارتفاع مفاجئ في الضغط، مثل أن يصل الضغط العلوي إلى 150 mmHg والسفلي إلى 90 mmHg، يجب أن يعتبر حالته أزمة حادة ويتطلب استدعاء سيارة إسعاف على الفور.
كما أكدت الدكتورة أنه في حال كانت هذه أول أزمة ضغط دم للمريض وكان لديه أدوية مخصصة لعلاج هذه الحالات، ينبغي تناول الدواء بشكل فوري وقياس الضغط بعد 40-60 دقيقة.
وإذا لم يعود الضغط إلى مستوياته الطبيعية، يجب التواصل مع الطوارئ فورًا. وأوضحت أن قياس الضغط بعد 30 دقيقة من تناول الدواء ليس ذا جدوى، حيث يحتاج الدواء لبعض الوقت ليبدأ مفعوله.
من ناحية أخرى، أكدت دراسات طبية حديثة أهمية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الحاد من خلال تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، والتقليل من التوتر، وممارسة الرياضة بانتظام.
كما أوصى الخبراء بضرورة مراقبة ضغط الدم بشكل دوري، لا سيما للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر مثل السمنة أو أمراض القلب.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة ضغط الدم المرتفع تعتبر من أولويات الصحة العامة، إذ أن أزمة ارتفاع ضغط الدم الحاد قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية إذا تم تجاهلها لفترة طويلة.