إنفلونزا المعدة، أو التهاب المعدة والأمعاء، هي حالة طبية شائعة تحدث عندما تلتهب بطانة المعدة والأمعاء. يمكن أن تسبب هذه الحالة مجموعة من الأعراض المزعجة مثل الغثيان، القيء، الإسهال، وألم البطن.
وغالبًا ما تكون العدوى الفيروسية هي السبب الرئيسي، ولكن يمكن أن تنجم أيضًا عن البكتيريا، الطفيليات، أو التهيجات الكيميائية.
ما الفرق بين إنفلونزا المعدة والإنفلونزا العادية؟
على الرغم من استخدام مصطلح "إنفلونزا المعدة"، إلا أن هذا المرض لا يرتبط بفيروس الإنفلونزا الذي يصيب الجهاز التنفسي. إنفلونزا المعدة ترتبط بالتهاب الأمعاء نتيجة فيروسات أو بكتيريا مختلفة.
الأعراض الشائعة لإنفلونزا المعدة
أعراض أولية:
غثيان وقيء.
تقلصات وألم في البطن.
إسهال مائي متكرر.
أعراض إضافية:
فقدان الشهية.
حمى خفيفة.
قشعريرة وإرهاق.
آلام في الجسم.
الجفاف يُعتبر أحد أخطر المضاعفات، خاصة مع القيء والإسهال المستمر. راقب علامات الجفاف مثل العطش الشديد، جفاف الفم، والدوار.
الأسباب الشائعة لإنفلونزا المعدة:
1. العدوى الفيروسية:
نوروفيروس: يُعد الأكثر شيوعًا ويسبب الأعراض خلال 12-48 ساعة بعد الإصابة. ينتشر بسهولة من خلال الطعام أو الماء الملوث أو لمس الأسطح المصابة.
فيروس الروتا: يصيب الأطفال غالبًا ويسبب جفافًا شديدًا، خاصة في فصل الشتاء.
الفيروس النجمي والفيروس الغدي: يصيبان الأطفال وكبار السن أو من يعانون من ضعف المناعة.
2. العدوى البكتيرية:
تنتشر البكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية من خلال الطعام غير المطهو جيدًا أو المياه الملوثة.
الشيغيلا: تنتشر في أماكن مكتظة مثل مراكز الرعاية النهارية أو المدارس.
3. العدوى الطفيلية:
الطفيليات مثل الجيارديا والكريبتوسبوريديوم يمكن أن تنتقل عبر مياه ملوثة أو حمامات السباحة غير النظيفة.
4. أسباب أخرى:
المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ أو الرصاص في مياه الشرب.
تناول أطعمة حمضية بكميات كبيرة.
بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والعلاج الكيميائي.
طرق الوقاية
النظافة الشخصية:
غسل اليدين بالماء والصابون قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
التعامل مع الطعام:
طهي الطعام جيدًا، خاصة اللحوم والبيض.
تجنب استهلاك المياه غير النظيفة.
الحذر في الأماكن العامة:
تعقيم الأسطح المشتركة.
تجنب مشاركة الأدوات مع أشخاص مصابين.
التطعيم:
يُوصى بتطعيم الأطفال ضد فيروس الروتا لتقليل خطر الإصابة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا استمرت الأعراض لأكثر من يومين أو ظهرت علامات جفاف شديدة، مثل انخفاض التبول أو الدوار الحاد، فمن الضروري التوجه للطبيب.
إنفلونزا المعدة عادة ما تكون حالة مؤقتة تتحسن خلال بضعة أيام مع الراحة وشرب السوائل. ومع ذلك، الوقاية والاهتمام بالنظافة تلعبان دورًا أساسيًا في تجنب الإصابة.
