تشهد أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل روبوت ChatGPT، تحولًا كبيرًا في التعليم، خاصة بين المراهقين. فوفقًا لبيانات حديثة من مركز بيو للأبحاث، ارتفع استخدام المراهقين في الولايات المتحدة لروبوت ChatGPT من 13% في 2023 إلى 26% في 2024. هذا الارتفاع الكبير يعكس التغيير السريع في طريقة تعامل الطلاب مع التعلم.
كيف يغير ChatGPT مستقبل التعليم؟
وفقًا للتقرير، يهيمن طلاب المرحلة الثانوية على استخدام ChatGPT، حيث يستخدمه 31% من طلاب الثانوية بشكل منتظم مقارنة بـ 20% فقط من طلاب المرحلة الإعدادية.
وقد شهدت الأداة زيادة في الوعي بين المراهقين، حيث يعرف 79% منهم الآن عن ChatGPT، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي.
يرتبط الاستخدام الأكبر بفهم أعمق للأداة، حيث يستخدم 56% من الطلاب الذين لديهم معرفة واسعة بـ ChatGPT الأداة بشكل منتظم، بينما يقتصر استخدام 18% فقط من الذين لديهم معرفة سطحية.
طريقة تعامل المراهقين مع أدوات الذكاء الاصطناعي
على الرغم من استخدام المراهقين لروبوت ChatGPT، فإنهم يتعاملون معه بوعي. تظهر الأبحاث أن 54% منهم يعتبرون ChatGPT أداة فعالة للبحث عن مواضيع جديدة، بينما يعتقد 9% فقط أنه غير مقبول في هذا المجال.
أما في مجال الرياضيات، فإن 29% من الطلاب يدعمون استخدام الأداة، في حين يعارض 42% استخدامها في كتابة المقالات.
التحديات الناشئة: تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير النقدي
على الرغم من هذه الفوائد، تبرز مشكلة في تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على مهارات التفكير النقدي. تشير الدراسات إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من تطوير هذه المهارات، حيث قد يتسبب في إتمام المهام المدرسية بشكل أسرع لكن دون فهم عميق للمحتوى.
دور المعلمين في التكيف مع الذكاء الاصطناعي
لا يمكن تجاهل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، لكن التحدي يكمن في كيفية توجيه الطلاب لاستخدامها بذكاء. يتطلب ذلك تطوير مناهج تعليمية تشجع على الاستخدام الموجه للذكاء الاصطناعي وتعزز من التفكير النقدي للطلاب.
يجب أن يكون المعلمون قادرين على تعليم الطلاب متى يجب استخدام الذكاء الاصطناعي، ومتى يكون الاعتماد على المهارات الشخصية هو الخيار الأفضل.
إذن، مع استمرار تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، سيكون على النظام التعليمي بأسره أن يتكيف مع هذا التحول لضمان تعزيز فهم الطلاب وتطوير مهاراتهم بشكل متوازن.
