تُعد البطالة من أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث تؤثر بشكل مباشر على الأفراد والأسر. في العالم العربي، شهدت معدلات البطالة ارتفاعًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، مما انعكس سلبًا على استقرار العلاقات الزوجية.
ظهرت ظاهرة البطالة بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة، حيث لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية. وفقًا لمنظمة العمل الدولية، يُعرّف العاطل عن العمل بأنه كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى. تُعتبر البطالة في العالم العربي من أعلى المعدلات عالميًا، حيث بلغت نسبة البطالة الكلية في الدول العربية عام 2003 نحو 12.2% مقارنة بنحو 6.2% متوسط عالمي.
تأثير البطالة على العلاقات الزوجية:
تؤدي البطالة إلى زيادة التوتر والضغط النفسي على الأفراد، مما ينعكس سلبًا على العلاقات الزوجية. دراسة حديثة أُجريت في خمس دول أوروبية أظهرت أن البطالة تزيد من خطر الانفصال بنسبة 50% لدى الرجال و40% لدى النساء في فرنسا.
نصائح للتعامل مع إحباط الزوج العاطل عن العمل:
1. الاستماع والدعم العاطفي: امنحيه مساحة للتعبير عن مشاعره وقلقه، وكوني مستمعة جيدة لدعمه نفسيًا.
2. تحديد أهداف صغيرة: ساعديه في وضع أهداف واقعية يمكنه تحقيقها، مما يعزز شعوره بالإنجاز.
3. تجنب اللوم والضغط: ابتعدي عن لومه أو الضغط عليه، بل قدّمي الدعم والتشجيع المستمر.
4. البحث المشترك عن حلول: شاركيه في البحث عن فرص جديدة، مثل التدريب أو التطوع، لتعزيز مهاراته وزيادة فرصه في سوق العمل.
5. تعزيز الثقة بالنفس: ذكّريه بإنجازاته السابقة وقدراته، وكوني مصدرًا للإيجابية والتشجيع.
تُظهر الدراسات أن البطالة تُشكل تحديًا كبيرًا للعلاقات الزوجية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. من خلال الدعم المتبادل والتفهم، يمكن للأزواج تجاوز هذه التحديات والحفاظ على استقرار علاقاتهم.
