إكس X تفقد حسابات وزارة الدفاع الألمانية بعد تأييد إيلون ماسك لحزب يميني
أعلنت وزارة الدفاع الألمانية والقوات المسلحة، اليوم الخميس، تعليق حساباتهما على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، التي يمتلكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مشيرة إلى “صعوبة إجراء نقاش واقعي وموضوعي على المنصة”، وسط تصاعد المخاوف بشأن تطرف الخطاب العام.
وجاء هذا القرار في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ماسك على المنصة، تضمنت تأييده لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD)، الحزب اليميني المتطرف. ووصف ماسك المستشار الألماني أولاف شولتس بـ”الأحمق”، معتبرًا أن حزب البديل هو “القوة الوحيدة القادرة على إنقاذ البلاد”.
كما أجرى ماسك مؤخرًا محادثة مباشرة عبر “إكس” مع أليس فايدل، مرشحة حزب البديل لمنصب المستشار في الانتخابات المبكرة المقبلة، المزمع عقدها في 23 فبراير.
تداعيات القرار
وزارة الدفاع، التي يرأسها بوريس بيستوريوس، الحليف الديمقراطي الاشتراكي للمستشار شولتس، أكدت في بيان أن تعليق الحسابات جاء نتيجة “صعوبة التبادل الموضوعي للحجج على المنصة”.
- اقرأ ايضا:
- الصين تبحث خيار استحواذ إيلون ماسك على تيك توك أميركا كحل للأزمة القانونية
- إيلون ماسك: أمريكا تسير بخطى متسارعة نحو الإفلاس
- كارثة جديدة تهدد سمعة الابتكار الأخضر والمتهم ماسك وتسلا… التفاصيل!
وأضافت أن المنصة لم تعد تتيح نقاشات “منطقية وهادئة”، مما دفعها لاتخاذ هذه الخطوة.
في المقابل، صرح متحدث باسم المستشارية بأن الحكومة الألمانية لم تتخذ بعد قرارًا مماثلًا، مشيرًا إلى أن البرنامج الحكومي على “إكس” لا يزال مستمرًا رغم الجدل المثار حوله.
وقال المتحدث: “من الصعب تحقيق التوازن، وقد اتخذت وزارة الدفاع موقفها، لكننا نواصل استخدام المنصة في الوقت الراهن”.
انسحاب المؤسسات الأكاديمية
لم يقتصر الخروج من “إكس” على وزارة الدفاع فقط، بل أعلنت أكثر من 60 جامعة ومؤسسة بحثية ألمانية انسحابها الأسبوع الماضي بسبب “تزايد التطرف في الخطاب على الموقع”.
وقرار وزارة الدفاع يأتي في ظل أجواء سياسية متوترة، حيث تشهد ألمانيا صعودًا ملحوظًا في دعم حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يتبنى مواقف يمينية متشددة.
ويرى مراقبون أن دعم ماسك العلني للحزب قد يزيد من حدة الاستقطاب السياسي داخل البلاد.
التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي
تثير هذه التطورات تساؤلات حول الدور الذي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الخطاب السياسي. وقد أظهرت تقارير حديثة زيادة ملحوظة في انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على “إكس”، مما أدى إلى انسحاب مؤسسات بارزة احتجاجًا على سياسات المنصة.