حذر عدد من الخبراء الصحيين من العادات الشائعة لتناول الطعام داخل السيارات، مشيرين إلى أنها قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة بسبب البيئة الملوثة التي تتشكل مع مرور الوقت.
وفقًا للدكتور شيفرام سينغ من عيادة WINIT، فإن تناول الطعام داخل السيارة يساهم في تراكم الفتات وبقايا الطعام التي قد تُهمل تنظيفها، مما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا والعفن.
وأوضح أن السيارات غالبًا ما تكون عرضة لتغيرات كبيرة في درجات الحرارة، ما يعزز تكاثر بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا والليستيريا التي تتكاثر في درجات حرارة بين 4.4 و60 درجة مئوية.
مستويات عالية من التلوث
دراسة أخرى أجرتها جامعة تشيستر كشفت عن أن السيارات تحتوي على مستويات مرتفعة من البكتيريا مقارنة بالمنازل.
وأشار الدكتور غاريث ني، المحاضر في العلوم الطبية، إلى أن أكثر الأماكن تلوثًا تشمل صندوق السيارة، مقعد السائق، ولوحة القيادة، حيث رُصدت بكتيريا الإشريكية القولونية، التي رغم أنها غير مؤذية في الغالب، قد تتسبب في حالات تسمم غذائي.
أضرار تتجاوز الصحة الغذائية
تناول الطعام في السيارة لا يؤثر فقط على جودة الطعام، بل يُعرّض السائقين والركاب لمخاطر صحية متعددة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي انسكاب الطعام إلى انتشار روائح كريهة، ما يجعل القيادة غير مريحة.
نصائح للحماية
للحفاظ على صحة أفضل، ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية:
-تنظيف السيارة بانتظام: إزالة الفتات وبقايا الطعام بشكل دوري لتجنب تراكم البكتيريا.
-تجنب تخزين الطعام لفترات طويلة: خاصة في ظروف درجات الحرارة المتغيرة داخل السيارة.
-استخدام معقمات للأسطح: لضمان الحد من انتشار البكتيريا على مقاعد ولوحات التحكم.
تحذير من الخبراء
ويؤكد الخبراء على أهمية تغيير هذه العادة اليومية التي تبدو بسيطة، لكنها تحمل آثارًا كبيرة على الصحة. حيث يُنصح بتجنب تناول الطعام داخل السيارة قدر الإمكان، أو الالتزام بمعايير النظافة الصارمة عند الاضطرار لذلك.
