ألوان

التقيؤ المتكرر عند الرضع: أسرار الظاهرة ونصائح ذهبية لراحة طفلك

تريندي نيوز

 

يُعد التقيؤ المتكرر عند الرضع من أكثر المشكلات التي تُقلق الأمهات والآباء، خاصةً إذا كان الطفل يبدو سعيدًا وينمو بشكل طبيعي. فما هي الأسباب المحتملة وراء هذا التقيؤ؟ وكيف يمكن التعامل معه بفعالية لضمان راحة الطفل وطمأنينة الوالدين؟

التمييز بين البصق والتقيؤ:

من المهم التفريق بين البصق الطبيعي والتقيؤ. البصق هو خروج كمية صغيرة من الحليب بعد الرضاعة، وهو شائع ولا يدعو للقلق. أما التقيؤ فيشير إلى خروج كميات أكبر من الحليب أو الطعام، وقد يكون مصحوبًا بانزعاج لدى الطفل.

أسباب التقيؤ المتكرر:

1. ارتجاع المريء: يحدث نتيجة لارتخاء العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، مما يسمح بعودة محتويات المعدة إلى الأعلى.

2. حساسية الألبان: قد يكون القيء المستمر علامة على أن الطفل يعاني من حساسية تجاه بروتينات الحليب.

3. الإفراط في الإطعام: تقديم كميات كبيرة من الحليب أو الطعام قد يؤدي إلى تقيؤ الطفل.

4. التهابات الجهاز الهضمي: قد تسبب بعض العدوى الفيروسية أو البكتيرية تهيجًا في معدة الطفل، مما يؤدي إلى التقيؤ.

نصائح للتعامل مع التقيؤ المتكرر:

وضعية الرضاعة: احرصي على إبقاء رأس الطفل أعلى من مستوى بطنه أثناء الرضاعة، واستمرّي في ذلك لمدة 20-30 دقيقة بعد الانتهاء.

تقليل الكميات وزيادة التكرار: قدّمي لطفلكِ وجبات أصغر حجمًا ولكن بشكل متكرر لتجنب امتلاء المعدة بشكل زائد.

التجشؤ المنتظم: ساعدي طفلكِ على التجشؤ بعد كل رضاعة لتقليل كمية الهواء المبتلعة.

اختيار الحليب المناسب: إذا كنتِ تعتمدين على الحليب الصناعي، استشيري الطبيب لتحديد النوع الأنسب لطفلكِ، خاصةً إذا كان يعاني من حساسية الألبان.

مراقبة الأعراض المقلقة: استشيري الطبيب إذا لاحظتِ عدم زيادة وزن الطفل، أو تقيؤًا متكررًا بقوة، أو وجود دم في القيء، أو علامات الجفاف مثل قلة التبول أو جفاف الفم.

على مر العصور، كانت الأمهات تعتمدن على الملاحظة الدقيقة والتجربة في التعامل مع مشكلات أطفالهن الصحية. واليوم، مع تقدم الطب والمعرفة، أصبح من السهل تحديد أسباب التقيؤ المتكرر لدى الرضع وطرق التعامل معه بفعالية. يبقى التواصل المستمر مع مقدمي الرعاية الصحية والمراقبة الدقيقة لنمو الطفل وسلوكه هما المفتاح لضمان صحته وسعادته.

 

 

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى