يواجه العديد من الأفراد تحديات تتعلق بجودة النوم والشعور بالنعاس والإرهاق صباحًا. هذا الشعور الذي قد يرافق البعض عند الاستيقاظ من النوم، قد يكون نتيجة لعدة عوامل تؤثر على صحتنا العامة.
من أبرز هذه العوامل، قلة النوم أو النوم غير المنتظم، حيث يؤدي ذلك إلى نقص في الطاقة والشعور بالتعب عند الاستيقاظ. كما أن التوتر والضغط النفسي يمكن أن يؤثران سلبًا على جودة النوم، مما يسبب شعورًا بالإجهاد عند الاستيقاظ. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم عادات النوم السيئة، مثل النوم في بيئة غير مريحة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، في تقليل جودة النوم وزيادة الشعور بالتعب.
كما أن نقص الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد أو فيتامين D، قد يؤدي إلى شعور مستمر بالإرهاق. من جهة أخرى، قد تكون بعض الاضطرابات الصحية، مثل مشاكل الغدة الدرقية أو اضطرابات النوم كـ”توقف التنفس أثناء النوم”، سببًا في هذا الشعور. كما أن التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء في فترات معينة، قد تؤثر على مستويات الطاقة. وأخيرًا، قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين قبل النوم إلى تأثير عكسي، مما يؤثر على النوم ويزيد الشعور بالإرهاق في الصباح.
إذا كان هذا الشعور مستمرًا، فمن المستحسن استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب.
تجدر الإشارة إلى أن دراسة النوم والنعاس بدأت تأخذ طابعًا علميًا منظمًا في القرن العشرين، حيث افتتحت أول عيادة للتنويم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970، بسبب فضول الأطباء والفنيين لمعرفة طبيعة النوم. كانت الدراسة تتضمن تشخيص وعلاج انسداد التنفس خلال النوم، وكانت هذه أولى الدراسات في هذا المجال.
