التبول اللاإرادي عند الأطفال: خفايا لا تعرفها عن هذه المشكلة الشائعة!
يُعَدُّ التبول اللاإرادي عند الأطفال من المشكلات الشائعة التي تؤرق العديد من الأسر، حيث يُلاحظ أن الطفل يبلل فراشه أثناء النوم أو في أوقات أخرى بعد تجاوز العمر المتوقع للتحكم في المثانة. تتراوح نسبة حدوث هذه الظاهرة بين 15% و20% لدى الأطفال في عمر الخامسة، وتقل تدريجيًا مع تقدم العمر.
تتعدد أسباب التبول اللاإرادي، منها ما هو جسدي مثل صغر حجم المثانة أو نقص إنتاج هرمون ADH المانع لإدرار البول أثناء الليل، ومنها ما هو نفسي كالتوتر والقلق الناتج عن التغيرات الحياتية. قد يكون التبول اللاإرادي أيضًا نتيجة لتأخر في تطور الجهاز العصبي لدى بعض الأطفال.
لعلاج هذه المشكلة، يُنصح بتقليل تناول السوائل قبل النوم، وتشجيع الطفل على التبول قبل الذهاب إلى الفراش. في بعض الحالات، قد يُستخدم جهاز تنبيه يصدر صوتًا عند البلل، مما يساعد الطفل على الاستيقاظ. كما يمكن استخدام أدوية مثل الديزموبرسين لتقليل إنتاج البول الليلي، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي.
تجدر الإشارة إلى أن التبول اللاإرادي ليس بالضرورة مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة، بل هو جزء من تطور الطفل. مع مرور الوقت، يتعلم معظم الأطفال التحكم في مثانتهم، وتختفي هذه الظاهرة تدريجيًا.
يُعتبر التبول اللاإرادي عند الأطفال مرحلة طبيعية في نموهم، ومع الدعم والتفهم من الأسرة، يمكن تجاوز هذه المرحلة بنجاح.