ألوان

السرطان الذي لا يعلمه الكثيرون: كيف يمكن للوقاية أن تغير المصير؟

تريندي نيوز

يُعد سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، حيث يبدأ في الخلايا التي تشكل عنق الرحم، الجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل. يُعتبر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) العامل الرئيسي المسبب لهذا السرطان، حيث يُعتقد أن العدوى المستمرة ببعض أنواع هذا الفيروس قد تؤدي إلى تغييرات في خلايا عنق الرحم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

 

تُظهر الدراسات أن الفحص المنتظم، مثل اختبار مسحة عنق الرحم (Pap smear)، يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن التغيرات الخلوية قبل أن تتحول إلى سرطان. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتطعيم الفتيات والفتيان في سن مبكرة ضد فيروس HPV، حيث يُعتبر اللقاح من التدابير الوقائية الفعّالة في تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

 

تُشير الإحصائيات إلى أن معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم قد انخفضت بشكل ملحوظ في البلدان التي تعتمد برامج فحص وتطعيم منتظمة. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، انخفضت معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 50% تقريبًا منذ بدء برامج الفحص والتطعيم.

 

من المهم أن تكون هناك حملات توعية مستمرة حول هذه الوقاية، بالإضافة إلى تشجيع النساء على زيارة الأطباء لإجراء الفحوصات اللازمة واللقاحات الموصى بها. يجب أن يدرك الجميع أن السرطان قابل للوقاية منه بشكل كبير من خلال الفحص المبكر واللقاحات، مما يعزز الأمل في تقليل الوفيات الناتجة عن هذا المرض.

 

في عام 1928، اكتشف الطبيب الألماني هارولد زودنستراسر وجود علاقة بين فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم، مما فتح آفاقًا جديدة في فهم أسباب هذا المرض. لاحقًا، في السبعينيات، تم تطوير اختبار مسحة عنق الرحم كأداة فعّالة للكشف المبكر عن التغيرات الخلوية في عنق الرحم. ثم، في عام 2006، تم تطوير أول لقاح ضد فيروس HPV، مما أضاف أداة جديدة في الوقاية من سرطان عنق الرحم.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى