الحقيقة التي لا يعلمها أحد عن السكر والأطفال وستصيبك بالجنون
في ظل تزايد القلق العالمي حول صحة الأطفال والتأثيرات السلبية لاستهلاك السكر المفرط، أصدرت منظمات صحية رائدة توصيات تهدف إلى توجيه الآباء والمجتمعات نحو تقليل كمية السكر في وجبات الأطفال اليومية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يُنصح بأن يقلل البالغون والأطفال من مدخولهم اليومي من السكريات الحرة إلى أقل من 10% من إجمالي استهلاكهم للطاقة، مع تحقيق فوائد صحية إضافية عند تخفيض هذا المدخول إلى نسبة أدنى من 5%، أي ما يقارب 25 غرامًا (6 ملاعق صغيرة) في اليوم الواحد.
من جانبها، توصي الجمعية الأمريكية للقلب (AHA) بأن يستهلك الأطفال والمراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و18 عامًا أقل من 25 غرامًا من السكر المضاف يوميًا، بينما يُفضل تجنب السكر المضاف تمامًا للأطفال دون سن الثانية.
تتعدد المخاطر الصحية المرتبطة بزيادة استهلاك السكر لدى الأطفال، وتشمل:
السمنة: يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة الوزن، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
تسوس الأسنان: تساهم السكريات في تكوين اللويحات السنية، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان ومشاكل في اللثة.
ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال، مما يزيد من مخاطر الأمراض القلبية.
للحد من هذه المخاطر، يُنصح بالآتي:
استبدال المشروبات المحلاة بالماء أو الحليب: تجنب العصائر والمشروبات الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
اختيار الوجبات الخفيفة الصحية: مثل الفواكه الطازجة، الخضروات، والمكسرات غير المملحة.
قراءة الملصقات الغذائية: للتأكد من محتوى السكر في المنتجات وتجنب تلك التي تحتوي على سكريات مضافة بكميات كبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن القلق من تأثير السكر على فرط النشاط لدى الأطفال قد يكون مبالغًا فيه، حيث لم تثبت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين استهلاك السكر وزيادة النشاط المفرط.
في سياق تاريخي، شهدت العقود الماضية زيادة ملحوظة في استهلاك السكر عالميًا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المزمنة. هذا التحول الغذائي دفع المنظمات الصحية إلى إصدار توصيات تهدف إلى تقليل استهلاك السكر وتحسين العادات الغذائية، خاصة بين الأطفال، لضمان جيل أكثر صحة ونشاطًا.