يُعد ارتطام الأحجار بالزجاج الأمامي من المشكلات الشائعة التي قد تواجه السائقين، مما يؤدي إلى ظهور شقوق أو خدوش قد تؤثر على الرؤية وسلامة القيادة. لحسن الحظ، في العديد من الحالات، يمكن إصلاح هذه التلفيات بدلاً من استبدال الزجاج بالكامل، مما يوفر الوقت والتكاليف.
تتوقف إمكانية إصلاح الزجاج الأمامي على حجم وموقع الضرر. وفقًا للهيئة الألمانية للفحص الفني، يمكن إصلاح الخبطات التي لا تتجاوز حجم ظفر الإبهام (أي بقطر لا يزيد عن 5 ملم) والتي تقع خارج مجال رؤية السائق. كما يُنصح بعدم إصلاح الأضرار التي تقع بالقرب من حواف الزجاج أو في منطقة الكاميرا المدمجة في الجزء العلوي للزجاج، حيث قد تؤثر سلبًا على عمل الأنظمة البصرية للسيارة.
إذا كان الضرر صغيرًا وموقعه مناسبًا، يمكن إصلاحه باستخدام مادة صمغية خاصة تُحقن في الشقوق، مما يعيد قوة الزجاج ويمنع انتشار الشقوق. يُنصح بالقيام بالإصلاح في أسرع وقت ممكن لتجنب تفاقم الضرر.
في حال كان الضرر كبيرًا أو في منطقة حساسة، يُفضل استبدال الزجاج الأمامي لضمان سلامة القيادة. يجب دائمًا استشارة فني متخصص لتحديد أفضل الحلول المناسبة.
تجدر الإشارة إلى أن الزجاج الأمامي للسيارة لا يُعتبر مجرد عنصر جمالي، بل هو جزء أساسي من هيكل السيارة يساهم في ثباتها واستقرارها، حيث يمثل حوالي 30% من قوة الهيكل. لذا، فإن الحفاظ على سلامته أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة الركاب.
