تُعدّ شوكولاتة “هيرشي” الأمريكية من أشهر العلامات التجارية في الولايات المتحدة، إلا أن طعمها يثير استغرابًا لدى العديد من الأوروبيين. يُعزى هذا التباين في النكهة إلى عدة عوامل، أبرزها وجود حمض الزبد في الشوكولاتة الأمريكية، وهو مركب دهني ينتج عن تحلل الدهون في الحليب أثناء التصنيع، مما يضفي نكهة لاذعة قد تكون غير مستساغة للبعض.
تختلف طرق إنتاج الحليب بين الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تُعالج الأبقار في أمريكا بهرمونات النمو لزيادة الإنتاج، وهي ممارسات محظورة في العديد من البلدان الأوروبية. كما تختلف طرق بسترة الحليب، حيث يعتمد المنتجون الأمريكيون على “البسترة عالية الحرارة”، بينما يفضل الأوروبيون طرقًا أكثر دقة، مما يؤثر على النكهة النهائية للحليب المستخدم في صناعة الشوكولاتة.
بالإضافة إلى ذلك، تفرض المعايير الغذائية الأوروبية أن تحتوي الشوكولاتة على ما لا يقل عن 30% من الكاكاو، بينما تكتفي الولايات المتحدة بنسبة 10% فقط، مما يمنح الشوكولاتة الأوروبية نكهة أغنى وأعلى جودة.
تُظهر هذه الفروق في طرق الإنتاج والمعايير الغذائية كيف تؤثر العوامل الثقافية والتقنية على تفضيلات النكهة بين القارات.
