ألوان

الساعة البيولوجية سرّ جديد لعلاج هذا المرض الخطير

تريندي نيوز

توصلت دراسة حديثة إلى اكتشاف مثير يكشف عن العلاقة الحيوية بين الساعة البيولوجية للجسم وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، التي تؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

 

أظهرت الدراسة أن النشاط المناعي والوظائف الهضمية يتبعان إيقاعات يومية تحكمها الساعة البيولوجية للجسم. وعندما يحدث اضطراب في هذا النظام الزمني الداخلي، يرتبط ذلك بزيادة الالتهاب، مما يشير إلى أن الساعة البيولوجية قد تلعب دورًا رئيسيًا في تطور هذه الأمراض وتفاقمها.

 

نُشرت هذه الدراسة في مجلة “Trends in Molecular Medicine”، حيث أكد الباحثون على أهمية فحص الساعة البيولوجية والتأثيرات التي تطرأ على الإيقاعات اليومية. قد يؤدي ذلك إلى استراتيجيات علاجية أكثر تخصيصًا، مثل استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الإيقاعات البيولوجية لدى المرضى، وتعديل العادات الحياتية مثل توقيت الوجبات والنوم.

 

تُعد هذه النتائج خطوة هامة نحو تطوير علاجات تتماشى مع الطبيعة البيولوجية الفردية للمرضى، مما قد يحسن من جودة حياتهم.

 

تجدر الإشارة إلى أن أمراض الأمعاء الالتهابية تؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، مع زيادة واضحة في انتشارها في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. هذه الأمراض المزمنة تتسبب في آلام البطن، والإسهال المزمن، والتعب، وسوء التغذية، ما يعيق بشكل كبير جودة حياة المرضى.

 

بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، يواجه العديد من المرضى تحديات عاطفية ومالية، حيث يعانون من القلق والاكتئاب والتحديات في العمل أو الأنشطة الاجتماعية.

 

تتطلب الأمراض الالتهابية للأمعاء إدارة مدى الحياة باستخدام الأدوية، وتغييرات في النظام الغذائي، وأحيانًا الجراحة، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وشخصية.

 

تشير هذه الدراسة إلى أهمية دمج علم الإيقاعات البيولوجية في إدارة أمراض الأمعاء الالتهابية، ما قد يساعد في تقديم علاجات أكثر فعالية تتجاوز مجرد تخفيف الأعراض، وهذا يفتح الأفق لتطوير استراتيجيات علاجية تتناسب مع الطبيعة البيولوجية الفردية للمريض، مما يعد بتحسين جودة الحياة للعديد من المرضى حول العالم.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى