في دراسة حديثة، أُجريت على 1303 أطفال، قُسّموا إلى مجموعتين: الأولى اعتمدت على الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى ستة أشهر، بينما تلقت الثانية أطعمة صلبة بجانب حليب الأم بدءًا من الشهر الثالث. أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا الأطعمة الصلبة مبكرًا ناموا لفترات أطول واستيقظوا أقل خلال الليل، مما انعكس إيجابًا على نوعية حياة الأمهات.
على الرغم من هذه النتائج، تظل التوصيات الرسمية، مثل تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، توصي بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل. تُشير المنظمة إلى أن تقديم الأطعمة التكميلية يجب أن يبدأ في سن 6 أشهر بالإضافة إلى حليب الثدي، مع زيادة تدريجية في كمية وتنوع الأطعمة المقدمة.
من المهم مراعاة أن تقديم الأطعمة الصلبة مبكرًا قد يحمل مخاطر، مثل زيادة احتمالية الحساسية الغذائية أو مشاكل في الجهاز الهضمي. لذا، يُنصح دائمًا بالتشاور مع مختصي الرعاية الصحية قبل اتخاذ قرارات تتعلق بتغذية الرضع.
تطورت توصيات تغذية الرضع عبر العقود، حيث كانت النصائح في منتصف القرن العشرين تُشجع على تقديم الأطعمة الصلبة في سن مبكرة جدًا. مع تقدم الأبحاث، تغيرت هذه التوصيات لتشدد على أهمية الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى. ومع ذلك، تستمر الدراسات الحديثة في استكشاف الفوائد المحتملة لتقديم الأطعمة الصلبة في وقت مبكر، مما يثير نقاشًا مستمرًا في الأوساط العلمية حول أفضل الممارسات لتغذية الرضع.
