قهوة الصباح :كيف تحولها من عدو إلى صديق!
في صباحاتنا اليومية، تُعَدُّ القهوة الرفيق الأول للكثيرين، حيث يبدأون يومهم برشفة منها قبل تناول أي طعام. إلا أن دراسة بريطانية حديثة نُشرت في “المجلة البريطانية للتغذية” (British Journal of Nutrition) حذّرت من هذه العادة، مشيرةً إلى تأثيرها السلبي على التمثيل الغذائي.
أجريت الدراسة في “جامعة باث” (University of Bath) وشملت 29 مشاركًا تم تعريضهم لثلاثة سيناريوهات: نوم طبيعي، نوم متقطع، ونوم متقطع يتبعه تناول القهوة قبل مشروب سكري. أظهرت النتائج أن تناول القهوة قبل الإفطار أدى إلى زيادة بنسبة 50% في استجابة الغلوكوز في الدم، مما يشير إلى تأثير سلبي على قدرة الجسم في تنظيم مستويات السكر.
يُعتبر الحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم أمرًا حيويًا للوقاية من أمراض مثل السكري وأمراض القلب. لذلك، يُنصح بتأجيل تناول القهوة إلى ما بعد الإفطار لتحسين استجابة الجسم للغلوكوز.
على الرغم من ذلك، فإن للقهوة فوائد صحية متعددة عند تناولها باعتدال، مثل تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض الكبد. إلا أن الإفراط في استهلاكها قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الإسهال، الحموضة، التعرق، وكثرة التبول.
تاريخيًا، كانت القهوة مشروبًا محوريًا في العديد من الثقافات، حيث ارتبطت بالجلسات الاجتماعية والتأمل. ومع تطور الأبحاث، تتكشف لنا فوائدها ومخاطرها، مما يدعونا إلى استهلاكها بوعي واعتدال.