فرصة العمر تلوح.. إنستغرام يقتنص الصدارة في سباق الإعلانات الرقمية..
تتسابق المنصات الاجتماعية الكبرى لجذب اهتمام المستخدمين والمعلنين على حد سواء، وفي خضم هذا التنافس، يتجه إنستغرام لتحقيق إنجاز كبير في مجال الإعلانات الرقمية. إذ توقعت شركة “إيماركتر” للأبحاث أن يُسهم الموقع بأكثر من نصف إيرادات الإعلانات التي ستحققها منصات مملوكة لشركة “ميتا بلاتفورمز” في الولايات المتحدة خلال العام المقبل.
وتعمل “ميتا” على زيادة دخلها من منتجاتها المختلفة، ومع صعود خاصية “ريلز” لمقاطع الفيديو القصيرة على إنستغرام، يتضح أن المنصة باتت تنافس بشكل مباشر خاصيتي “شورتس” في يوتيوب و”تيك توك” المملوك لشركة بايت دانس الصينية. إذ يعتبر المستخدمون مقاطع الفيديو القصيرة أكثر جاذبية، ما يدفع المسوقين لاعتمادها بشكل أكبر لوضع إعلاناتهم.
وبحسب التقرير، إذا دخل حظر “تيك توك” حيز التنفيذ في الولايات المتحدة خلال 2025، قد تصبح خاصيتا “ريلز” و”شورتس” بدائل جذابة للإعلانات، وهو ما يعزز فرص إنستغرام في الاستحواذ على شريحة كبيرة من عائدات الإعلانات المعاد توجيهها من تيك توك. وتشير التوقعات إلى أن إنستغرام قد يحصل على أكثر من خمس هذه الإيرادات إذا طُبّق الحظر فعلياً.
في 2024، جاءت معظم إيرادات إعلانات إنستغرام من خاصيتي “فيد” (الموجز) و”ستوريز” (القصص)، واللتين أسهمتا بنسبة 53.7% و24.6% على التوالي. إلا أن خاصية “ريلز” التي تكتسب زخماً متزايداً من المتوقع أن تشهد نمواً ملحوظاً. ويرى التقرير أن حصة الإيرادات المجمعة من خاصيتي “إكسبلور” و”ريلز” سترتفع إلى 9.6% بحلول 2025، مما يعكس تحولاً في استراتيجيات إنستغرام لتعزيز مكانته في سوق الإعلانات الرقمية.
إنستغرام، الذي انطلق في عام 2010 كتطبيق بسيط لمشاركة الصور، تحول إلى منصة إعلانية رائدة بعد استحواذ فيسبوك (ميتا حالياً) عليه عام 2012. ومع إدخال العديد من التحديثات والخصائص الجديدة مثل القصص والفيديوهات القصيرة، تمكنت المنصة من تعزيز حضورها وجذب مليارات المستخدمين. واليوم، مع تصاعد التنافس بين عمالقة التكنولوجيا، يبدو أن إنستغرام يثبت أنه ليس مجرد منصة اجتماعية، بل لاعب رئيسي في اقتصاد الإعلانات الرقمية.