تعرف على متلازمة التمثيل الغذائي وكيف تنقذ نفسك منها… معلومات خطير يجب معرفتها!!
في ظل تطور الطب والتكنولوجيا، تم الكشف عن تقنية مبتكرة تُساعد في التنبؤ بالإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة صحية خطيرة تُعرّض المصابين بها لخطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية. هذه المتلازمة تنتج عن مجموعة من عوامل الخطر التي تؤثر على الجسم، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر والدهون غير الصحية في الدم. وتزداد احتمالية الإصابة بها مع التقدم في العمر، ما يجعل البحث عن وسائل دقيقة لتشخيصها والتحذير منها أمرًا بالغ الأهمية.
في خطوة متقدمة، استعان باحثو “مايو كلينك” بتقنيات الذكاء الاصطناعي والماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد المُطورة أساسًا لصناعة الملابس، لابتكار أداة دقيقة لتقييم خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. تعتمد هذه التقنية على تقديم بديل أكثر دقة من المقاييس التقليدية مثل مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك. وفقًا للدراسة المنشورة في المجلة الأوروبية للقلب- الصحة الرقمية، يتيح هذا الابتكار قياسات دقيقة لأشكال الجسم، مما يساهم في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة وشدتها.
يتضمن التشخيص التقليدي للمتلازمة توافر ثلاثة أو أكثر من الحالات التالية: السمنة في منطقة البطن، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الدهون الثلاثية، انخفاض الكوليسترول الجيد، أو ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الصيام. وقد أشارت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يحملون أجسامًا على شكل التفاحة، حيث تتركز الدهون في منطقة البطن، هم أكثر عرضة للإصابة.
خلال الدراسة، تم تدريب نموذج ذكاء اصطناعي باستخدام بيانات 1280 متطوعًا خضعوا لمسح ضوئي ثلاثي الأبعاد وتحاليل دم وقياسات شكل الجسم. كما تم اختبار الأداة على مجموعة إضافية باستخدام تطبيق هاتف محمول، وأظهرت النتائج قدرة الأداة على الكشف بدقة عن وجود المتلازمة وشدتها.
العلاج لمتلازمة التمثيل الغذائي يبدأ بتغيير نمط الحياة نحو حياة أكثر صحة، من خلال اتباع نظام غذائي صحي مثل نظام البحر الأبيض المتوسط، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإنقاص الوزن، بالإضافة إلى التوقف عن التدخين وإدارة التوتر بطرق مثل التأمل واليوغا.
في الختام، يُعد هذا الابتكار الطبي خطوة واعدة نحو تحسين سبل التشخيص المبكر لمتلازمة التمثيل الغذائي، مما يفتح المجال أمام المرضى والأطباء لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. ومع توسع البحث ليشمل عينة أكثر تنوعًا، قد يصبح هذا الأسلوب جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية المستقبلية، ما يساهم في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة المرتبطة بهذه المتلازمة.