دراسة بريطانية تحذر من مخاطر الوقوف الطويل في العمل: يؤثر على الصحة والإنتاجية
كشفت دراسة بريطانية جديدة عن المخاطر الصحية التي يسببها الوقوف لفترات طويلة، مؤكدة أن هذا السلوك قد يؤثر سلبًا على صحة الموظفين ويزيد من التغيب عن العمل، مما يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية.
الدراسة، التي أجرتها شركة “COBA” لسلامة مكان العمل في المملكة المتحدة، شملت 1000 بالغ يعملون لمدة 4 ساعات أو أكثر يوميًا وهم واقفون. ووجدت أن 8 من كل 10 عمال يعانون من تأثيرات سلبية على صحتهم نتيجة للوقوف الطويل.
وكانت المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا هي “الألم في أسفل الظهر” بنسبة 46%، و”ألم القدمين” بنسبة 33%، و”ألم الركبتين” بنسبة 29%. كما أفاد 34% من المشاركين بأن صحتهم العقلية تأثرت بسبب الوقوف الطويل، بينما أشار نصفهم إلى صعوبة في النهوض من السرير بسبب آلامهم.
نتائج الدراسة أظهرت أيضًا أن 43% من المشاركين يتناولون مسكنات للألم دون وصفة طبية، في حين لجأ 26% منهم إلى الأطباء. كما اضطر 48% إلى أخذ إجازات مرضية بمعدل 2.5 يوم سنويًا بسبب تدهور صحتهم.
وفي هذا السياق، أشار 67% من المشاركين إلى أن مشاكلهم الصحية كلفتهم مالياً، حيث أنفقوا في المتوسط 148 جنيهًا إسترلينيًا على العلاج أو فقدوا جزءًا من دخلهم بسبب تدهور حالتهم الصحية.
وقال متحدث باسم شركة “COBA”: “يجب أن يدرك أصحاب العمل أن الوقوف لفترات طويلة يشكل خطرًا صحيًّا قد يؤثر على الإنتاجية ويزيد من التغيب عن العمل”.
من جانبه، أوضح المعالج الطبيعي المعتمد “كونور روفيناتو” أن الوقوف لفترات طويلة يتسبب في مشاكل عضلية ومفصلية، ويؤدي إلى تجمع الدم في الساقين والكاحلين، مما قد يسبب تجلط الدم، وهي حالة تهدد الحياة. وأوصى بضرورة ممارسة تمارين بسيطة لتحسين الدورة الدموية، وفي حال استمر الألم، يجب استشارة أخصائي طبي.