شهدت عملة “بتكوين” انخفاضًا حادًا في قيمتها في الآونة الأخيرة، حيث تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة. خلال الأسبوع الماضي، فقدت العملة أكثر من 12% من قيمتها، ووصلت إلى حوالي 41,000 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ عدة أشهر. هذا الهبوط المفاجئ أثار قلقًا واسعًا في الأسواق العالمية، خاصة بين المستثمرين الذين كانوا يتوقعون استمرار الصعود الذي شهدته العملة منذ بداية 2024.
السبب الرئيس وراء هذا التراجع يمكن أن يعود إلى عدة عوامل اقتصادية، منها رفع الفائدة من قبل البنك المركزي في اليابان، مما أثر على الأسواق المالية العالمية بشكل عام. هذا القرار أدى إلى اضطرابات في أسواق الأسهم والعملات الرقمية على حد سواء، مما دفع بتكوين للانخفاض بشكل مفاجئ. علاوة على ذلك، فإن هناك حالة من عدم اليقين بشأن سياسة الفائدة الأمريكية، مما يزيد من تقلبات السوق بشكل عام.
تُظهر بعض التحليلات أن التراجع الحالي قد يكون “تصحيحًا صحيًا” بعد فترة من الارتفاعات الكبيرة، ويُتوقع أن يشهد السوق مزيدًا من الاستقرار بعد هذا الهبوط. ومع ذلك، تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كان هذا بداية لمزيد من الانخفاضات أم بداية لتحول طويل الأمد في سوق العملات المشفرة.
