أيها المستهلكون.. هل حقًا الحليب قليل الدسم أكثر صحة؟ خبير يوضح الحقيقة الصادمة
أوضح الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، الفرق بين المنتجات كاملة الدسم وقليلة الدسم، مشيرًا إلى أن المنتجات كاملة الدسم، سواء كانت جبنًا أو مشتقات الحليب، تحتوي على دهون حيوانية مفيدة. وأضاف أن المنتجات قليلة الدسم يتم نزع فيتامين د منها وترتفع نسبة السكريات بها.
وأشار إلى أن 80% من الكوليسترول يفرزه الكبد وليس نتيجة تناول المنتجات كاملة الدسم، وأن مشاكل الكبد غالبًا ما تكون بسبب استهلاك الخبز والمعجنات والمقليات والحلويات والسكريات والكحول، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة.
وفي السياق ذاته، أظهرت دراسات حديثة أن استهلاك منتجات الألبان كاملة الدسم قد يكون له تأثير محايد أو حتى وقائي ضد بعض الأمراض. فقد أشارت دراسة نُشرت في عام 2018 إلى أن الأشخاص الذين تناولوا مستويات أعلى من الدهون المشبعة من منتجات الألبان لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو الوفاة.
كما وجدت دراسة أخرى شملت أكثر من 63,000 بالغ أن من لديهم مستويات أعلى من دهون الألبان في دمائهم كانوا أقل عرضة بنسبة 29% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
من جهة أخرى، يعتقد أن التحول إلى منتجات الألبان قليلة الدسم قد يقلل من استهلاك الطاقة والدهون المشبعة، مما قد يساعد في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة كندية أن العديد من المنتجات التي تحمل علامة "قليلة الدسم" أو "خالية من الدهون" تحتوي تقريبًا على نفس عدد السعرات الحرارية مقارنة بنظيراتها كاملة الدسم، مما يشير إلى أن تقليل الدهون قد لا يؤدي دائمًا إلى تقليل السعرات الحرارية.
بناءً على هذه المعلومات، يُنصح الأفراد باختيار نوعية المنتجات الغذائية بناءً على احتياجاتهم الصحية الفردية والتوازن الغذائي المناسب لهم.