اكتشاف كنز دفين بمليارات الدولارات في أمريكا يغير قواعد اللعبة… لن تصدق اين وجدوه!!
كشف علماء عن وجود ما يصل إلى 11 مليون طن من المعادن الأرضية النادرة داخل نفايات الفحم السام في الولايات المتحدة. هذه المعادن تُعد أساسية لتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية وطواحين الهواء.
الدراسة، التي أجرتها جامعة تكساس في أوستن، أوضحت أن رماد الفحم المتبقي من حرق الوقود الأحفوري يحتوي على كمية من المعادن النادرة تعادل ثمانية أضعاف احتياطيات الولايات المتحدة الحالية، بقيمة تقديرية تصل إلى 8.4 مليار دولار.
رماد الفحم، الناتج عن حرق أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلوثًا، يُخزَّن في مكبات وبرك نفايات، مما يهدد المجاري المائية والتربة بالتلوث. ومع ذلك، يقدم هذا الرماد فرصة فريدة لاستخراج المعادن دون الحاجة إلى عمليات تعدين جديدة، وفقًا لما أكدته بريدجيت سكانلون، مؤلفة الدراسة وأستاذة الأبحاث في جامعة تكساس.
العناصر الأرضية النادرة، رغم أنها ليست نادرة في الطبيعة، إلا أن استخراجها يتطلب تقنيات معقدة تجعل الطلب يفوق العرض. وتُشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب على هذه المعادن سيرتفع سبعة أضعاف بحلول عام 2040.
تمثل هذه المعادن أهمية كبيرة في التحول نحو الطاقة النظيفة، حيث تدخل في تصنيع تقنيات محورية كالسيارات الكهربائية ومعدات توليد الطاقة المتجددة.
تاريخيًا، بدأت الولايات المتحدة جهودها لاستخراج المعادن الأرضية النادرة في خمسينيات القرن الماضي، لكنها تراجعت أمام المنافسة الصينية التي تهيمن اليوم على السوق العالمي. ومع هذا الاكتشاف، قد تكون نفايات الفحم مصدرًا محليًا استراتيجيًا لهذه المعادن، مما يعزز من أمن الطاقة الأمريكي ويقلل الاعتماد على الواردات.
هذه الدراسة تُبرز تحولًا في كيفية النظر إلى النفايات السامة، من عبء بيئي إلى فرصة اقتصادية وصناعية تدفع العالم نحو مستقبل أكثر استدامة.