في ليلة العمر، تسعى كل عروس للظهور بأبهى حلة، حيث تلعب العناية بالبشرة والشعر دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف. منذ العصور القديمة، اهتمت النساء بجمالهن بطرق متنوعة؛ ففي مصر القديمة، استخدمت الملكة كليوباترا الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون واللوز لترطيب بشرتها والحفاظ على مرونتها.
مع اقتراب موعد الزفاف، يُنصح بالبدء في روتين عناية متكامل قبل ستة أشهر. يتضمن ذلك زيارات دورية لأخصائيي الجلدية لعلاج أي مشكلات محتملة، بالإضافة إلى جلسات تنظيف عميق للبشرة. في هذه الفترة، يُفضل استخدام مقشرات لطيفة وماسكات طبيعية مثل العسل والزبادي لتعزيز نضارة البشرة. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، مثل العنب والخيار والبطيخ والطماطم، يُسهم في تحسين صحة البشرة.
أما بالنسبة للشعر، فإن العناية تبدأ بتغذيته باستخدام زيوت طبيعية كزيت الأرغان أو جوز الهند مرتين أسبوعيًا. يُنصح بقص الأطراف المتقصفة قبل ثلاثة أشهر من الزفاف لتحفيز نمو صحي، مع تطبيق ماسكات مغذية مثل البيض والأفوكادو أسبوعيًا. في الشهر الأخير، يُفضل غسل الشعر بشامبو خالٍ من الكبريتات وتجنب أدوات التصفيف الحرارية قدر الإمكان. شرب كميات كافية من الماء والحصول على قسط وافر من النوم يسهمان أيضًا في تعزيز جمال البشرة والشعر.
على مر العصور، تطورت مستحضرات العناية بالبشرة والشعر لتشمل مكونات وتقنيات حديثة، إلا أن الأساس ظل كما هو: الاهتمام المستمر واستخدام المكونات الطبيعية. في القرن التاسع عشر، مع دخول العصر الصناعي، بدأ تطوير مستحضرات التنظيف بشكل تجاري، حيث بات الصابون المصنوع يدويًا يُستخدم لتنظيف البشرة.
الجدير بذكره أن الالتزام بروتين عناية متكامل قبل الزفاف يعد استثمارًا يضمن لكل عروس إطلالة مشرقة وجمالًا طبيعيًا يُبهر الجميع في يومها المميز.
