"كارغو": دراما مؤثرة في عالم ما بعد الوباء... التفاصيل
يقدم فيلم "كارغو" (Cargo) الصادر عام 2017 تجربة سينمائية فريدة تمزج بين الدراما الإنسانية وأجواء ما بعد الكارثة. الفيلم من إخراج الثنائي الأسترالي بن هاولنج ويولاندا رامكي، وبطولة الممثل البريطاني مارتن فريمان. يستند الفيلم إلى فيلم قصير بنفس العنوان صدر عام 2013، وتم تطويره ليصبح فيلمًا روائيًا طويلاً.
قصة الفيلم:
تدور أحداث "كارغو" في أستراليا التي اجتاحها وباء يحول المصابين إلى كائنات شبيهة بالزومبي خلال 48 ساعة. يجد "آندي" (مارتن فريمان) نفسه في سباق مع الزمن لإنقاذ ابنته الرضيعة "روزي" بعد إصابته بالعدوى. ينطلق في رحلة عبر المناطق النائية بحثًا عن مأوى آمن لابنته، ويصادف في طريقه الفتاة الشابة "ثومي" (سيمون لانديرز)، التي تحمل أملًا في الشفاء لوالدها المصاب. تتطور العلاقة بين "آندي" و"ثومي" لتصبح شراكة تهدف إلى حماية "روزي" وتأمين مستقبلها.
الأداء والسيناريو:
حظي أداء مارتن فريمان بإشادة واسعة، حيث قدم تجسيدًا مؤثرًا للأب المستعد للتضحية بكل شيء من أجل ابنته. كما أثنى النقاد على أداء سيمون لانديرز في دور "ثومي"، معتبرين أنها أضافت عمقًا عاطفيًا للقصة. السيناريو الذي كتبته يولاندا رامكي نجح في تقديم نظرة جديدة على نوعية أفلام الزومبي، بالتركيز على الروابط الإنسانية والتحديات الأخلاقية في ظل الكوارث.
الاستقبال النقدي:
نال الفيلم تقييمات إيجابية من النقاد والجمهور على حد سواء. حصل على نسبة 87% على موقع "روتن توميتوز"، مع إجماع على أنه "يقدم نهجًا منعشًا لنوعية أفلام الزومبي، متميزًا بخلفيته الأسترالية وأداء مارتن فريمان الرائع". كما وصفه موقع "ذا جارديان" بأنه "إنجاز قوي ومؤثر: فيلم زومبي بروح وعاطفة".
الجدير بذكره أن "كارغو" ليس مجرد فيلم زومبي تقليدي؛ بل هو دراما إنسانية تستكشف معاني الأبوة، التضحية، والأمل في أحلك الظروف. يُوصى بمشاهدته لكل من يبحث عن تجربة سينمائية تجمع بين الإثارة والعمق العاطفي.