ترفيه ومشاهير

بشار إسماعيل: لا بد من بناء سوريا جديدة بعقول واعية بعيداً عن الزعامات الطاغية

ترندي نيوز

تحدث الفنان السوري بشار إسماعيل عن مواقفه من التغيرات السياسية التي تمر بها سوريا بعد سقوط النظام، حيث عرف إسماعيل بمواقفه الصريحة وانتقاداته اللاذعة للنظام السابق.

وأشار إسماعيل إلى أن الحقبة الماضية كانت تتسم بالخوف من الاعتقال والتصفيق القسري، قائلاً: “كان شغلنا أن نصفق لحتى نحمي حالنا من السجون، أما التفكير فهو ممنوع.”

ورغم سعادته بسقوط النظام، أكد إسماعيل في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية“، أن المرحلة القادمة تتطلب العمل الجاد والتخطيط لبناء سوريا جديدة. وأضاف: “الاحتفال بالثورة لا يكفي. حان الوقت لنفكر ونضع الخطوط العريضة لسوريا الحديثة.” وأوضح ضرورة وضع دستور جديد يضمن حقوق جميع الأطياف السياسية والشعبية، ويحقق العدالة دون الانجرار إلى الانتقام.

وأبدى إسماعيل تحفظه على القيادة الحالية، محذرًا من إعادة إنتاج الطغاة من خلال خلق هالة زعامة مبكرة حول القادة الجدد. وقال: “لا نريد أن نصنع طغاة جدد. العبيد هم من يصنعون الطغاة، وإذا استمر التصفيق الأعمى سنكرر أخطاء الماضي.”

كما انتقد محاولات فرض الأيديولوجيات الدينية على المجتمع، مؤكدًا على ضرورة احترام الجميع دون الإيمان بتقديس الزعامات.

وفيما يخص العدالة، شدد إسماعيل على أن العدالة الحقيقية تعني محاكمة “الرموز الكبرى” وليس أولئك الذين نفذوا الأوامر تحت التهديد. كما دعا إلى إشراك جميع أطياف المجتمع في العملية السياسية لضمان بناء دولة تعددية تحترم الجميع وتمنحهم فرصة المشاركة.

حول واقع الفن في سوريا، عبّر إسماعيل عن أسفه لتدهور المستوى الفني في العقود الماضية، حيث أشار إلى أن الأعمال الفنية كانت تستخدم لخدمة منظومة الفساد في عهد النظام السابق. وأضاف: “الفن السوري تم تسخيره ليخدم فساد النظام، لكن الآن يجب أن نعيد للفن دوره التربوي والأخلاقي، خاصة للأطفال الذين تأثروا نفسيًا بسبب الحرب.”

اختتم إسماعيل حديثه برسالة أمل، قائلاً: “سوريا بلد متنوع وعظيم، ولا يمكن حكمه إلا بأخذ رأي الجميع. نحتاج إلى عقول واعية وقلوب مفعمة بالحب لبناء دولة قوية وعادلة تحتضن الجميع دون تمييز.” وأضاف بحماس: “إذا بدأنا بالتفكير والعمل، يمكننا أن نبني سوريا التي نحلم بها.”

وبشار إسماعيل هو فنان سوري ومؤلف معروف بمواقفه الصريحة من النظام السوري السابق، ويدافع عن فكرة سوريا التي تجمع جميع مكوناتها بعيدًا عن الطائفية والعنف.

يُعتبر إسماعيل من الشخصيات التي طالما انتقدت فساد النظام ودعمت مطالب التغيير من خلال الفن.

زر الذهاب إلى الأعلى