شاهد… ابنة الفنانة اصالة تكشف الوجه الخفي لمعاناة عائلة أصالة في المنفى السياسي
في مقابلة مؤثرة، كشفت شام الذهبي، ابنة الفنانة السورية أصالة نصري، عن التحديات التي واجهتها عائلتها نتيجة مواقفهم السياسية المعارضة لنظام بشار الأسد ودعمهم للثورة السورية. أشارت شام إلى أن والدتها كانت من أوائل الفنانين الذين أعلنوا دعمهم للثورة منذ بدايتها، معبرة عن فخرها بهذا الموقف الوطني.
تحدثت شام عن التهديدات وحملات التشويه التي تعرضت لها العائلة، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت تواجه بتعليقات مسيئة وهجمات إلكترونية كلما نشرت صورة تجمعها بوالدتها. كما أكدت أنها شخصياً تلقت تهديدات على هاتفها، وأن هذا الضغط النفسي شمل العديد من المعارضين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب وحتى الاختفاء القسري.
أوضحت شام أن عائلتها اضطرت للابتعاد عن وطنها لمدة 14 عاماً، خوفاً من الاغتيال أو الاعتقال، مما أثر على حياتهم بشكل كبير. ورغم الثمن الباهظ الذي دفعوه في سبيل الحرية، دعت شام إلى التسامح وفتح صفحة جديدة لسوريا، مؤكدة أهمية الوحدة لإعادة بناء الوطن.
يُذكر أن أصالة نصري ليست الوحيدة بين الفنانين السوريين الذين أعلنوا دعمهم للثورة، حيث انقسم الفنانون السوريون بين مؤيدين للنظام ومعارضين له. من بين الفنانين الذين دعموا الثورة وتعرضوا للتهديدات والمضايقات، الفنانة مي سكاف والفنان عبد الحكيم قطيفان، حيث دفعوا ثمناً غالياً لمواقفهم السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن الثورة السورية التي اندلعت في عام 2011 شهدت مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الفنانين والمثقفين، الذين انقسموا بين مؤيدين للنظام ومعارضين له. وقد تعرض العديد من الفنانين المعارضين للتهديدات والاعتقالات، واضطر بعضهم لمغادرة البلاد حفاظاً على حياتهم.
في الختام، أكدت شام الذهبي على ضرورة تجاوز الماضي وبدء كتابة رواية جديدة لسوريا، مشددة على أن الوطن يجب أن يكون للجميع، بعيداً عن أي تبعية لشخص أو نظام.