حزنٌ في قلب الثورة السورية : مأساة محمود وبيسان تكشف أسرار سجن صيدنايا
في تطور إنساني مؤثر أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت صانعة المحتوى السورية بيسان إسماعيل في مقطع فيديو وهي تواسي خطيبها محمود ماهر بعد أن تلقى خبر وفاة والده نمر ثروت ماهر، الذي كان معتقلًا في سجن صيدنايا منذ عام 2014.
جاء ذلك بعد الكشف عن وفاته داخل السجن في أعقاب الأحداث الأخيرة في سوريا وانهيار نظام بشار الأسد.
في الفيديو، بدت بيسان متأثرة وهي تقول: “محمود اليوم زعلان بعد اللي صار مع أبوه.. الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة، والله يصبرك”.
من جهته، نشر محمود عبر خاصية القصص على إنستغرام وثائق تثبت اعتقال والده منذ 2014، مع تعليق: “بعد 11 سنة عرفنا جواب وين بابا.. الله يرحمك إن شاء الله بجنات الخلد”، وأعقب ذلك بتوجيه انتقادات حادة للنظام السوري.
سجن صيدنايا، الذي يُعرف بأنه من أكثر السجون قسوة في العالم، شهد خلال سنوات الثورة السورية انتهاكات مروعة، بما في ذلك التعذيب الممنهج والتجويع والإعدامات الجماعية.
تُقدر تقارير حقوقية أن عشرات الآلاف لقوا حتفهم داخله، في ظل غياب أي إشراف دولي على ما يحدث في هذا المعتقل المظلم.
هذه القصة تعكس مأساة آلاف الأسر السورية التي لا تزال تبحث عن إجابات حول مصير أحبائها الذين فقدوا في غياهب المعتقلات، مسلطة الضوء على الحاجة الملحة للعدالة والمساءلة.