ولي العهد يحسم مصير مشروع حقل الجافورة في أشهر – تفاصيل جديدة من وزير الطاقة
زيارته لـ أبوظبي واللقاء في الطائرة لمناقشة المشروع
كشف وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان عن كيفية حسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مصير مشروع حقل الجافورة في وقت قياسي، بعد سنوات طويلة من التفكير والتخطيط.
وفي حديثه خلال برنامج "حكاية وعد" على قناة إم بي سي، قال وزير الطاقة: "شكلنا اللجنة العليا لمزيج الطاقة، وعرضت على ولي العهد مشروع حقل الجافورة، وهو حقل غاز ضخم. وأكدت له أننا بحاجة للتفكير فيه كدولة وليس كشركة أرامكو."
وأضاف: "في البداية، كانت أرامكو غير راغبة في الاستثمار في الحقل بسبب تكلفة الغاز العالية وسعره المنخفض. لكننا عملنا على تعديل العلاقة مع أرامكو بحيث يتم احتساب الغاز كمورد محلي، مما يسهل على الشركة الاستثمار فيه ويساهم في تقليل استهلاكنا للبترول والوقود المستخدم في الكهرباء والتحلية."
وتابع: "أبلغني ولي العهد أنه سيزور أبوظبي ودعاني للانضمام إليه في الطائرة لمناقشة المشروع. وعندما اطلع على العروض التي أعددتها، قال لي: 'هذا مشروع عظيم، لماذا لم نتحرك عليه من قبل؟'"
من جانبه، أشار المهندس أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو، إلى أهمية غاز الجافورة، قائلًا: "حاليًا، نستهلك مليون برميل يوميًا، وأرامكو تبيعها بأسعار عالمية. لكن ميزة غاز الجافورة تكمن في كميات السوائل التي يصاحبها، حيث ينتج حوالي 640 ألف برميل من السوائل و440 مليون قدم مكعب من الإيثان."
ويعد حقل الجافورة من المشاريع الطاقية الاستراتيجية في المملكة العربية السعودية، حيث يحتوي على احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي غير المصاحب، مما يجعله أحد أكبر الحقول من نوعه في المملكة. بالاضافة إلى أن المشروع يعد جزء من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنوع مصادر الطاقة، مما يعزز من القدرة المحلية على تلبية احتياجات الكهرباء وتحلية المياه باستخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود الأحفوري.
علاوة على ذلك، يساهم حقل الجافورة في تقليل استهلاك النفط المحلي، ما يتيح للدولة تصدير المزيد من النفط وزيادة العائدات. كما يدعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز قطاع الطاقة، بالإضافة إلى دوره في توسيع صناعة البتروكيماويات بفضل السوائل الغازية مثل الإيثان التي يحتوي عليها. المشروع يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في المملكة.