أخبار

عبدالرحمن العليان يكشف أسرار نجاح " نايس ون" ورفض استثمارات العثيم والمجدوعي

رحلة العليان مع نايس ون.. من المخاطرة بالقروض إلى تحقيق النجاح والتوسع الكبير

فتح عبدالرحمن العليان، الشريك المؤسس لتطبيق "نايس ون"، أبواب حديثه حول مسار مشروعه، وأسباب رفضه دخول مستثمرين كبار مثل مجموعة "العثيم" وعمر المجدوعي إلى الشركة، ليتطرق أيضًا إلى أبرز التحديات التي واجهها منذ بداية تأسيس الشركة.

وكشف العليان، في حديث موسع مع الإعلامي عبدالله المديفر في برنامج "الليوان"، عن الأسباب التي دفعته لرفض استثمارات "العثيم" و"عمر المجدوعي"، حيث أكد أن اختلاف التوجهات كان العامل الرئيس في اتخاذ هذا القرار. وقال: "تعلمت الكثير من تواضعهم وبركتهم، لكن كان لدينا توجهات مختلفة، وما كنت أريد أن أضعف من فكرة الابتكار والاستقلالية في المشروع".

وأضاف أنه في مرحلة لاحقة قرر شراء الحصة التي كانت معروضة مقابل 60 مليون ريال، محملاً نفسه المخاطر المالية والقروض التي فرضت ضغطًا كبيرًا عليه شخصيًا.

وفيما يخص عمر المجدوعي، ذكر العليان أنه في البداية دخل معه منافس قوي، وكان المجدوعي محتارًا بينهما فاختار منافسه. ومع بداية أزمة فيروس كورونا، تواصل المجدوعي مع العليان وقدم له عرضًا للاستثمار بقيمة عالية مقابل حصة أقل من التي اشتراها، لكن العليان رفض أيضًا هذا العرض مؤكدًا أنه لا ينوي بيع حصته طالما لم يسدد جميع القروض المستحقة عليه.

 

توسع "نايس ون":
لم تقتصر قصة العليان على الرفض فحسب، بل كانت رحلة مليئة بالنجاحات التي تحققت رغم التحديات. أبرز ما ذكره العليان في حديثه هو القفزة الكبيرة التي حققها "نايس ون" في مجال المستودعات. فقد افتتح أكبر مستودع لتخزين منتجات الشركة، الذي بلغت تكلفته 100 مليون ريال، وهو مجهز بأحدث التقنيات التكنولوجية الخاصة بالأتمتة العمودية وأنظمة الحرائق.

وأشار العليان إلى أن مستودع "نايس ون" الذي تبلغ مساحته 14 ألف متر مربع يعتبر قلب الشركة، حيث يخزن فيه كافة المنتجات التي تمثل الأموال، ويعتمد عليه بشكل أساسي في تسهيل العمليات.

 

وقال العليان: "المستودع مثل البحر، لابد من معرفة كيفية الدخول والخروج والدوران لتوفير الوقت، ونحن استخدمنا نظام الأتمتة لتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة". كما أكد على استثمار الشركة في الموظفين، حيث يولي العليان اهتمامًا بالغًا بالبيئة الداخلية لفريقه، حيث أكد: "أحبهم وأسمع لهم، ولم أرفع صوتي على موظف في أي يوم، لأنهم رأس مالي الحقيقي".

 

التقنيات الحديثة:
واختتم العليان حديثه بكشف أسرار وتقنيات جديدة مستخدمة في المتاجر الإلكترونية لملاحقة المستهلكين. قال: "نحن نستخدم تقنيات عالية تتيح لنا معرفة اسم العميل، وبناءً عليه نرسل له العروض مباشرة باسمه عبر التطبيقات المختلفة مثل سناب شات"، مؤكدًا أن هذه التقنيات تساعد الشركات على متابعة سلوك المستهلكين عن كثب. وأضاف: "إذا لم يشتري العميل من المرة الأولى، نقدم له خصمًا خاصًا، وإذا دخل ولم يشتري فهذا يعني أن هناك مشكلة في السعر أو في المنتج".

 

وتعكس تجربة عبدالرحمن العليان في تأسيس "نايس ون" التحولات الكبيرة في بيئة ريادة الأعمال بالسعودية، حيث أصبحت الاستثمارات في التجارة الإلكترونية والابتكار التكنولوجي من المحاور الرئيسية في دعم الاقتصاد السعودي ضمن رؤية 2030.

كما تكشف استراتيجيات "نايس ون" في التسويق الرقمي أهمية تحليل بيانات العملاء واستخدام التقنيات الحديثة لإعادة استهداف المستهلكين، وهي عوامل أصبحت أساسية في نجاح المتاجر الإلكترونية، وأن الاستثمار في فريق العمل وتعزيز الكفاءة التشغيلية من الركائز الأساسية للنمو المستدام.

 

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى